بعد 10 أيام على الهجوم الصاروخي الإيراني على تل أبيب، وتبادل الطرفين التهديد والوعيد بشأن الرد، لا يزال التوتر سيد الموقف.
ووسط هذا التصعيد، حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا.
"استفزاز خطير"
وقال لافروف إن روسيا تنطلق من تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا ترى أي مؤشرات على أن إيران تحاول نقل برنامجها للتطوير النووي السلمي إلى قناة عسكرية، لكن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا.
كما أضاف أن رسيا تفضل الاسترشاد بالحقائق، موضحا أنه في كل الدول تقريبا هناك سياسيون وبرلمانيون يعبرون عن موقف لا يعكس الاستراتيجية العملية وخط حكوماتهم.
وتابع أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدّم بانتظام تقارير من هذا النوع إلى مجلس محافظيها، لهذا تنطلق من هذه التقييمات المهنية، مشددا على أنه إذا تم تنفيذ الخطط أو التهديدات بشن هجمات على المنشآت النووية السلمية الإيرانية ذلك استفزاز خطير للغاية.
يأتي التحذير الروسي، من قلب معمعة التصعيد غير المسبوق الذي تشهده المنطقة، إثر التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.
إثر ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن حليفته إسرائيل من أيّ محاولة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أيضا رفضه أي ضربات على المنشآت النفطية.
بينما شددت طهران على أن مهاجمة بنيتها التحتية ستثير "رداً أقوى".
أيضاً حذّر جنرال في الحرس الثوري الإيراني من أن أي ضربة على مواقع نووية أو منشآت للطاقة ستشكل تجاوزا لـ"خط أحمر".
مقر الرئاسة والمرشد
يذكر أن مسؤولين إسرائيليين كانوا شددوا على أن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
ودعت بعض الأصوات المتطرفة إلى ضرب المواقع النووية أيضا، فضلا عن مقر الرئاسة الإيرانية، ومقر المرشد علي خامنئي في طهران.
في المقابل، توعدت مرارا السلطات الإيرانية برد أقوى من السابق في حال طال الهجوم الإسرائيلي مواقع داخل البلاد.