أظهر مركب تجريبي قدرة على خفض موت الخلايا وتقليل الالتهابات وتلف الأعضاء الذي يصيب مرضى السكري .
وأجرى الدراسة باحثون من قسم الكيمياء، في جامعة ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ونشرت نتائجها في مجلة علم الأحياء الكيميائية الخلوية يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يمنع المركب الجديد التفاعل بين بروتينين يؤدي اقترانهما لتلف القلب والكلى الملاحظ لدى مصابي مرض السكري ، ويبطئ التئام الجروح المرتبطة به.
كشفت الدراسة عن أن مركب الدراسة يقلل من تورم الأنسجة المصابة بمرض السكري ويسرع من إصلاحها، وذلك من خلال منع البروتين "دي آي إيه بي إتش 1" (DIAPH1) من الارتباط بالبروتين "آر إيه جي إي" (RAGE).
يسمى الدواء المُختَبَر "آر إيه جي إي 406 آر" (RAGE406R)، وهو جزيء صغير سمي نسبة إلى البروتين الذي يستهدفه.
وقد وجدت التجارب التي أجريت على كل من الخلايا البشرية والفئران أن المركّب قلل بشكل ملحوظ من المضاعفات القصيرة والطويلة الأمد لمرض السكري من النوعين الأول والثاني.
وقالت الدكتورة آن ماري شميدت، الباحثة الرئيسية المشاركة في الدراسة، وأستاذة الغدد الصماء في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، وأستاذة قسم الغدد الصماء في كرسي الدكتور إيفن يونغ في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك: "لا توجد حاليا أي علاجات تعالج الأسباب الجذرية لمضاعفات السكري، ويظهر عملنا أن المركب الجديد قادر على ذلك".
وأضافت: "إذا تأكدت هذه النتائج من خلال المزيد من الاختبارات في التجارب البشرية، فقد يسد هذا المركب ثغرات في العلاج، بما في ذلك أن معظم الأدوية الحالية تعمل فقط ضد داء السكري من النوع الثاني ".
اختبر الفريق المركب الجديد في نموذج رئيسي لمضاعفات السكري المزمنة، وهو ضعف التئام الجروح لدى الفئران البدينة المصابة بداء السكري من النوع الثاني. وكشفت البيانات عن أن العلاج الموضعي بالدواء سرّع التئام الجروح لدى الفئران المصابة بالسكري من الذكور والإناث.
المصدر:
الجزيرة