آخر الأخبار

الاستحمام ليس بالنقاء الذي تظنه.. ملاذ غير متوقّع للبكتيريا في مرحاضك!

شارك

الاستحمام الذي يبدو روتينًا يوميًا بسيطًا ومنعشًا، يغفل معظم الناس أن خلفه يختبئ عالم من الميكروبات، إذ تُعد رؤوس "الدوش" والأنابيب المؤدية إليها بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات.

تحت سطح المعدن أو البلاستيك، يتكوّن خلال الليل غشاء حي من البكتيريا داخل خرطوم ورأس الدوش، يلتصق جزء منه بقطرات الماء المتناثرة أثناء الاستحمام. معظم هذه الكائنات غير ضارة، إلا أن ظهورها يعتمد على مادة الخرطوم وعدد مرات الاستخدام.

تُظهر الدراسات أن خراطيم الدوش يمكن أن تحتوي على ملايين إلى مئات الملايين من الخلايا البكتيرية في كل سنتيمتر مربع، بحسب الأبحاث التي أُجريت في المختبرات والمنازل. ورغم أن معظمها غير مؤذٍ، إلا أن بعض هذه المجموعات تحتوي على أنواع قد تُسبب التهابات لدى الإنسان.

في المملكة المتحدة، رصد الباحثون الحمض النووي لفطريات من أجناس مثل Exophiala وFusarium وMalassezia، وهي كائنات توجد عادة على الجلد أو في التربة، لكنها قد تسبب التهابات انتهازية في بعض الحالات.

مصدر الصورة دوش معدني يتدفق منه الماء Canva

وتختلف أنواع البكتيريا في رؤوس الدوش بحسب مصدر المياه، فالمنازل التي تعتمد على المياه المُكلورة تحتوي عادة على متفطرات أكثر من تلك التي تستخدم مياه الآبار أو الأنظمة غير المُكلورة، ويُرجَّح أن السبب هو أن الكلور يفضل الميكروبات المقاومة له.

خطوات للحد من المخاطر

يمكن اتخاذ إجراءات بسيطة لتقليل احتمال تكاثر هذه الكائنات الدقيقة:


* استخدام رأس دوش معدني بسيط من الفولاذ المقاوم للصدأ أو النحاس المطلي بالكروم، مع خرطوم قصير مبطن بـ PE-X أو PTFE، لتقليل تكوّن الأغشية الحيوية.
* الابتعاد قليلًا عن الدوش عند تشغيله وترك الماء يتدفق من 60 إلى 90 ثانية قبل الاستخدام، خصوصًا بعد فترات الانقطاع الطويلة.
* ضبط حرارة خزانات المياه عند 60 درجة مئوية، إذ تتراجع البكتريا فوق 50 درجة وتختفي تمامًا عند 60 درجة، مع استخدام صمام خلط حراري لتبقى حرارة الماء عند الدوش مناسبة.


* تجفيف وتهوية الحمّام بعد الاستحمام للحد من رطوبة الهواء التي تساعد على انتشار البكتيريا.
* استخدام الدوش بشكل متكرر لتجنب ركود الماء داخل الأنابيب والخراطيم.
* تنظيف رأس الدوش بانتظام أو نقعه في عصير الليمون لتقليل الميكروبات، وتشغيل الماء الساخن جدًا من وقت لآخر لإضعاف الأغشية الحيوية.

وفي حين يبدو تبديل الخرطوم خيارًا بديهيًا، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الخرطوم الجديد ليس دائمًا الحل، إذ تصبح الأغشية الحيوية أكثر استقرارًا مع الوقت.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار