يواجه كل شخص مشكلة الانتفاخ على الأقل مرة واحدة في حياته، وهناك أسباب عديدة لحدوثها، ولكن غالبا ما يكون السبب في التغذية.
وتحدد الدكتورة يفغينيا زاروبينا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي المنتجات التي تساهم في تكوين الغازات.
ووفقا لها، يمكن أن يكون للمشروبات الغازية تأثير خطير على هذه العملية، حيث يتراكم ثاني أكسيد الكربون الذي تحتويه في الأمعاء مسببا الانتفاخ. وينطبق الأمر نفسه على الحلويات، حيث يمثل السكر وسيطا غذائيا لبكتيريا التخمير في الأمعاء. وبالتالي، كلما زادت نسبة السكر في الطعام، زاد خطر انتفاخ البطن.
وتقول: " تحتوي البقوليات - مثل الفاصوليا والبازلاء والحمص والعدس - على الكثير من الألياف النباتية. وعندما تهضم هذه الألياف بواسطة البكتيريا في الأمعاء، تطلق الغازات، ما يسبب الانتفاخ. كما تحتوي الخضراوات مثل الكرنب والبروكلي على كربوهيدرات صعبة الهضم تسبب تأثيرا مشابها".
وبالإضافة إلى ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من الانتفاخ بعد تناول منتجات الألبان. ويرجع ذلك إما إلى عدم تحمل اللاكتوز أو إلى حساسية تجاه البروتينات الموجودة في الحليب. كما أن الإفراط في تناول الأطعمة البروتينية يؤدي إلى تنشيط عملية التعفن في الأمعاء التي يصاحبها تكون الغازات، وبالتالي الانتفاخ.
وتشير الطبيبة، إلى أن مضغ العلكة التي تحتوي على بدائل السكر مثل السوربيتول والإكسيليتول تمتص بشكل سيئ، وقد تسبب التخمر. كما يبتلع الشخص أثناء المضغ الهواء، ما يزيد من الشعور بالانتفاخ.
وتؤكد الطبيبة، أن المشكلة لا تكمن دائما في النظام الغذائي فقط، حيث في بعض الأحيان، قد يرتبط انتفاخ البطن بمشكلات في الجهاز الهضمي. لذلك، إذا كان انتفاخ البطن مستمرا أو شديدا ولا يمكن علاجه بالنظام الغذائي أو الدواء، فيجب استشارة الطبيب. وخاصة إذا كان الانتفاخ مصحوبا بأعراض إضافية مقلقة- ألم في البطن، غثيان، تقيؤ، إمساك أو إسهال، مخاط أو دم في البراز، فقدان وزن غير مبرر، أو إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض الجهاز الهضمي.
المصدر: gazeta.ru