في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن مسؤول في وزارة الصحة بقطاع غزة اليوم الجمعة تسجيل 4500 حالة بتر في الأطراف العلوية والسفلية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال مدير وحدة المعلومات الصحية في الوزارة زاهر الوحيدي "سجلنا 4500 حالة بتر حتى نهاية عام 2024 نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة".
وأوضح الوحيدي في تصريح للأناضول أنه تم توثيق وجود نحو 800 طفل فلسطيني بنسبة تصل إلى 18% من إجمالي حالات البتر المسجلة.
وذكر المسؤول الصحي الفلسطيني أن 540 سيدة كن أيضا من بين تلك الحالات بنسبة تصل إلى 12% من العدد الإجمالي.
وأضاف الوحيدي أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، خاصة الفئات الأضعف من الأطفال والنساء.
وتوقع أطباء ومسؤولون حكوميون أن تكون أعداد البتر -خاصة في صفوف الأطفال- أضعاف الرقم المعلن، إذ يتعذر إصدار إحصائيات دقيقة في ظل استمرار الإبادة وما يرافقها من تدمير للمنشآت المدنية.
وبيّن الوحيدي أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار الإبادة، مما يزيد الضغط على النظام الصحي الذي يعاني أصلا شح الإمدادات الطبية بفعل الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من 18 عاما.
وأكد أن القطاع الصحي بحاجة ملحة للدعم الطبي والإنساني لمواجهة الأزمة المتصاعدة، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حماية المدنيين.
ومع ارتفاع حالات البتر في صفوف الأطفال، قالت ليزا دوتن المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أكتوبر/تشرين الأول 2024 إن غزة أصبحت موطنا لأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.
ونقلت دوتن آنذاك عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قولها إن 10 أطفال في غزة يفقدون إحدى الساقين أو كلتيهما يوميا جراء الإبادة.
هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه أطفال غزة وصفه المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني بجائحة الإعاقة التي تعصف بالقطاع، وسط شح توفر الأطراف الصناعية أو مراكز التأهيل النفسي والجسدي التي تعيد الأمل إلى المبتورين.
ويتم توفير عدد من الأطراف الصناعية كجزء من المساعدات الإغاثية التي تقدمها دول ووفود طبية إلى قطاع غزة.
وعلى مدى أشهر العدوان استهدف الجيش الإسرائيلي وأخرج من الخدمة مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وهو الوحيد المتخصص في القطاع، إضافة إلى مركز غزة للأطراف الصناعية التابع لبلدية غزة، وفق وزارة الصحة.