وجه العاهل البريطاني، الملك تشارلز الثالث، رسالة شكر مؤثرة للعاملين في القطاع الصحي خلال خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد لعام 2024. وجاء هذا التكريم في أعقاب عام شهد تحديات صحية كبيرة للعائلة المالكة، حيث تم تشخيص كل من الملك نفسه وكيت ميدلتون أميرة ويلز بمرض السرطان.
وفي خطابه الثالث منذ اعتلائه العرش خلفا لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، أشاد الملك بالتفاني والإخلاص الذي يظهره العاملون في المجال الصحي. وأكد على إعجاب العائلة المالكة المستمر بأولئك الذين يكرسون حياتهم لخدمة الآخرين ورعايتهم.
وعبر الملك عن امتنانه العميق للمجتمع الطبي الذي قدم الرعاية والدعم للعائلة المالكة خلال هذه الفترة العصيبة.
وفي مشهد عائلي دافئ سبق بث خطابه التقليدي، حضر الملك تشارلز الثالث قداس عيد الميلاد في كنيسة سانت ماري مجدالين بساندرينغهام، شرق إنجلترا. وأظهر العاهل البريطاني وعائلته تماسكهم في هذه المناسبة الخاصة رغم التحديات الصحية التي واجهتهم خلال العام.
وعقب القداس، شوهد الملك تشارلز يغادر الكنيسة برفقة زوجته الملكة كاميلا، تبعهما ولي العهد الأمير ويليام مع زوجته كاثرين، أميرة ويلز، وأطفالهما الثلاثة - الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس.
وتطرق الملك في رسالته أيضًا إلى اللقاءات التي أجراها مع المحاربين القدامى خلال احتفالات ذكرى يوم النصر، مشيدًا بتضحياتهم. كما تحدث عن "الآثار المدمرة للصراع" في الشرق الأوسط وأوروبا الوسطى وأفريقيا وأماكن أخرى، معبرًا عن قلقه العميق تجاه التوترات المستمرة في تلك المناطق.
وأعرب الملك البريطاني عن "شعوره بالفخر" للتكاتف المجتمعي الذي شهدته البلاد في مواجهة أعمال الشغب التي اندلعت في عدة مناطق، إثر حادثة هجوم طعن في صف للرقص في ساوثبورت أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات وإصابة أخريات.
في وقت سابق من هذا العام، أعلن قصر باكنغهام عن تشخيص إصابة الملك تشارلز الثالث بنوع غير معلوم من السرطان في فبراير.
وبعد ذلك، غاب الملك عن الظهور العلني لمدة شهرين، لكنه عاد مؤخرًا إلى الحياة العامة تدريجيًا.
وخلال جولته في أستراليا وجنوب المحيط الهادئ في أكتوبر، بدت حالته المعنوية جيدة، رغم الاعتقاد بأنه لا يزال يتلقى العلاج.
وبعد أسابيع قليلة من بدء تشارلز معركته ضد السرطان، أعلنت أميرة ويلز عن تشخيصها بالمرض الخبيث أيضًا.
قالت كيت في رسالة صوتية مسجلة: "تشجعنا قصة عيد الميلاد على التفكير في تجارب الآخرين ومشاعرهم. إنها تظهر نقاط ضعفنا وتذكرنا بأهمية التعاطف مع الغير". تم بث التسجيل مساء الثلاثاء خلال القداس الذي أقيم في دير وستمنستر بمناسبة عيد الميلاد.