آخر الأخبار

الثروة الريادية والثقة بالآخر تمنحك حرية حقيقية

شارك

ترى الخبيرة المالية مرِدِث مور، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لشركة "آرتيزان" للإستراتيجيات المالية وعضو مجلس فوربس المالي، أن الثروة الحقيقية التي يسعى إليها رواد الأعمال لا تُقاس بالأرباح وحدها، بل بقدرتهم على امتلاك الحرية في قراراتهم وحياتهم.

وأوضحت مور في مقال نشرته فوربس أن الكثير من أصحاب الأعمال ينشغلون بالنمو المالي والعمليات اليومية لدرجة أنهم يصبحون أسرى شركاتهم، مؤكدة أن "النجاح في الأعمال من دون حرية شخصية ليس سوى وظيفة لا يمكنك حتى الاستقالة منها".

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 وظيفة تكسبك راتبا سنويا بمليون دولار في العشرينيات من عمرك
* list 2 of 2 أغنى 10 مليارديرات في العالم end of list

الحرية تحتاج إلى هيكل مؤسسي

وتقول مور إن مراكمة الإيرادات ليست ضمانًا لتحقيق الاستقلال الشخصي إذا لم يكن هناك هيكل تنظيمي ومالي سليم، وتشير إلى أن نموذج الإيرادات المتكررة مثل الاشتراكات والرسوم الإدارية المستمرة يتيح فصل التدفقات النقدية عن الحضور الدائم للمالك، مما "يشتري الوقت" ويمنح حرية أكبر في إدارة الحياة الشخصية والمهنية.

مصدر الصورة الحرية الحقيقية لرواد الأعمال تأتي من وجود هيكل تشغيلي متماسك (الفرنسية)

وأوضحت -استنادًا إلى بيانات معهد تخطيط التخارج- أن اعتماد الشركة المفرط على مالكها يقلّص من قيمتها السوقية، مضيفة "كلما قلّت حاجة الشركة إليك، ارتفعت قيمتها وازدادت حريتك".

كما تطرقت مور إلى أهمية بناء فريق قوي وطبقة قيادية فاعلة، مستشهدة بحالة مؤسِّسة شركة بعوائد تصل إلى ثمانية أرقام لم تتمكن من أخذ إجازة لسنوات حتى أدخلت طبقة قيادية جديدة في شركتها، والنتيجة -بحسب مور- كانت قدرتها على أخذ إجازة لمدة أسبوعين بلا انقطاع، بينما استمرت الشركة في النمو وتحقيق الأرباح.

السيولة ورؤية التخارج

وشددت مور على أن معظم أصحاب الأعمال يضعون الجزء الأكبر من صافي ثرواتهم داخل شركاتهم، ما يمثل مخاطرة مالية وعاطفية كبيرة، وذكرت أن نحو 80% من صافي الثروة لدى أصحاب الشركات يبقى محصورًا داخل أعمالهم، داعية إلى امتلاك أصول سائلة يمكن الوصول إليها بسرعة، مثل الاحتياطيات النقدية وحسابات الوساطة المالية وقيم التأمين النقدية، وأوضحت أن السيولة توفر "خيارات ومرونة ومساحة للتنفس في مواجهة المتغيرات المفاجئة".

إعلان

وفي ما يتعلق بالتخطيط المستقبلي، أكدت مور -نقلاً عن إحصاءات فوربس- أن 75% من أصحاب الأعمال في عام 2023 كانوا يخططون للتخارج أو الانتقال خلال 10 سنوات، لكن الغالبية لم تضع خطة مكتوبة أو فريق استشاري مختص، ما يؤدي غالبًا إلى تخارجات قسرية بشروط غير مواتية. وأشارت إلى أن التفكير بعقلية "مالك جاهز للبيع" لا يعني التخارج الفوري، بل هو إستراتيجية للحرية الشخصية من خلال ترتيب دفاتر الشركة وبناء خطة خلافة واضحة.

الحرية ليست حلمًا مؤجلًا بل نتيجة لتصميم واعٍ

تختتم مور مقالتها بالتأكيد على أن الحرية ليست هدفًا بعيد المنال بل نتيجة طبيعية لوضع العناصر الصحيحة في أماكنها:


* هيكل تشغيلي منظم
* إيرادات متكررة
* عمليات قابلة للنقل
* سيولة مالية كافية
* ورؤية واضحة للتخارج.

وترى أن هذه العناصر مجتمعة تتيح لرواد الأعمال امتلاك أعظم الأصول على الإطلاق، الوقت، وتقول: "يمكنك إعادة بناء الثروة والنمو مجددًا، لكنك لا تستطيع استعادة الوقت الضائع".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار