هفوة تقنية من وزير الطاقة تحرم ١٠ الاف منزل من الدعم الحكومي لفاتورة الكهرباء

سرايا - أصر وزير الطاقة والمعادن على حرمان ١٠ الاف منزل من الدعم الحكومي لفاتورة الكهرباء للمواطنيين الذين قاموا بتركيب أنظمة طاقة شمسية بقدرة ٣.٦٨ كيلو واط استطاعة ويبقي الدعم على الأنظمة التي اعمل بقدرة ٣.٦، علمًا بانه لا يوجد في العالم عاكس شمسي يصدر ٣.٦ كيلو واط استطاعة، وتماشيًا مه هذا الخطأ أصبحت المصانع تعدل اللاصق على العاكس الشمسي ب ٣.٦ عوضاً عن ٣.٦٨ وهو القدرة الفعلية للعاكس.

وبالرغم من ان التقنيين في الوزارة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن على علم بان قدرة الأنظمة المنزلية الفعلية المستخدمة في الأردن هي ٣.٦٨ كيلو واط استطاعة إلا ان الوزير خرج من فمه عن طريق الخطأ بأن الدعم الحكومي فقط سيكون للأنظمة ٣.٦ كيلو وسقطت هفوا منه ٨ كيلو واط استطاعة، ليتم تطبيق القانون من قبل رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة كما ورد على لسان الوزير مع علمه المسبق انه لا يوجد قدرة عاكس شمسي تخرج ٣.٦ فقط بل جميع العواكس باستطاعة ١٦ أمبير اي ١٦ أمبير تقسيم ٢٣٠ فولت تساوي ٣.٦٨.

وبينت الشركات العاملة في قطاع الطاقة المتجددة لسرايا، انه وبالرغم من ادراك كل من وزير الطاقة صالح الخرابشة ورئيس الهيئة لهذه الهفوة التقنية، إلا أنهم تعنتوا بتطبيق القانون وحرمان ١٠ الاف منزل قاموا بتركيب أنظمة طاقة شمسية بقدرة ٣.٦٨ وكانت مدعومة حين تركيبها بأثر رجعي.

الأمر الذي اعتبرته شركات الطاقة "مريب جدًا"، حيث ان وزارة الطاقة والهيئة اخطأت خطئًا تقنيًا بسيط، وبديهي، فكان الأجدر بها ان تصوب هذا الخطأ لا ان تصر على ابقاء الحال على ما هو عليه بحرمان ١٠ الاف منزل من الدعم الحكومي.

وتطالب شركات الطاقة كل من وزير الطاقة ورئيس الهيئة بمراجعة هذا الخطأ التقني والعدول عنه وارجاع الدعم الحكومي لفواتير الكهرباء على الأنظمة المستخدمة بقدرة ٣.٦٨ لانه لا يوجد على أرض الواقع عاكس بقدرة ٣.٦ - (١٦ أمبير).

واشارت شركة الطاقة إلى انه تم مناقشة المهندس زياد السعايدة رئيس الهيئة بهذا الخطأ التقني وأقر به إلا انه أصر على تطبيق القانون مع علمه المسبق بانه غير منطقي من الناحية التقنية.

وتشير سرايا إلى ان باب الارد مفتوح دومًا لكافة الجهات التي تم ذكرها في الخبر اعلاه.