آخر الأخبار

صحة وتعليم ورفاه مرتكزات لتنمية مستدامة

شارك الخبر
يعيش المواطنون من عام إلى عام، ومع كل احتفاء بيوم الوطن، واقعًا جديدا حافلا بالمشروعات التنموية الضخمة ومشاريع رؤية السعودية 2030 التي تقف شاهدًا على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة، وشاهدا على كيان عظيم يتصف بالنمو والأمان والطموح والعزيمة والإصرار على تحويل المستحيل إلى واقع ملموس على أرض هذا الوطن العظيم.

وبالنظر لأجندة الأهداف العالمية لعام 2030، عملت المملكة بجهود حثيثة على تحقيقها، وشمل ذلك القضاء على الفقر والجوع، وحياة كريمة وصحة جيدة، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، ونقاء المياه والنظافة العامة، وطاقة نظيفة بأسعار معقولة، وتوفير فرص عمل لائقة ونمو الاقتصاد، والصناعة والابتكار والبنية التحتية، والحد من أوجه عدم المساواة، فضلا عن إنشاء مدن ومجتمعات محلية مستدامة.

وتهدف المملكة إلى تنويع اقتصادها الوطني، والاعتماد على مصادر دخل أخرى غير تقليدية لتحقيق التطور المستدام. كما حققت المملكة العربية السعودية تقدما ملحوظا على مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


القضاء على الفقر

للمملكة جهود مستمرة في مكافحة الفقر على الصعيدين المحلي والدولي، نابعة من شعورها بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، إذ تسهم في تقديم العون والمساعدات الإنسانية للدول الأشد فقرًا والدول النامية، وللمنظمات الدولية المكافحة للفقر، بالإضافة لجهودها الداخلية في تطوير منظومة الخدمات الاجتماعية، لتكون أكثر كفاءة وعدالة، ولتسهيل الوصول إليها.

وترتكز منظومة الحماية الاجتماعية في المملكة على دعم نظام الضمان الاجتماعي، وتشجيع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية. وتحتوي هذه المنظومة على ثلاثة مكونات يندرج تحتها عدد من البرامج والمبادرات، تشمل برنامج التأمين الاجتماعي «الضمان الصحي التعاوني، والتقاعد، ونظام التأمين ضد التعطل عن العمل – ساند»، والثانية شبكات الأمان الاجتماعي (الدعم الحكومي للغذاء والوقود والكهرباء والماء)، وبرنامج حساب المواطن، وبرنامج الدعم السكني، والبرامج التعليمية، وبرامج الرعاية الإيوائية، وبرامـج رعـاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأخيرا تأتي برامج الدعم الخاصة بسوق العمل التي تشمل برنامج حماية الأجور، وبرنامج دعم التوظيف، وبرامج إعانة الباحثين عن العمل.

متوسط العمر

تسعى حكومة المملكة العربية السعودية إلى تعزيز الصحة، وتوفير حياة صحية للجميع، عن طريق إطلاق مبادرات عدة في القطاع الصحي على المستويين المحلي والعالمي، ودعم برامج رعاية الأمومة والطفولة، وتوفير التطعيمات اللازمة، وخفض معدل وفيات الرضع، وزيادة متوسط العمر المتوقع.

كما تولي المملكة قطاع التعليم اهتمامًا كبيرًا، ويحتل أكبر نصيب من الميزانية العامة للدولة. وتسهم الدولة في تحسين جودة التعليم على الصعيد العالمي، تأكيدًا لالتزاماتها المحلية والإقليمية والدولية تجاه توفير حق التعليم للجميع وجودته، وتميز مخرجاته كأحد أهم مرتكزات التنمية المستدامة.

مبادرات المملكة لتحقيق جودة التعليم:

- إنشاء مركز تواصل ورعاية المستفيدين الذي من خلاله يتم تمكين كل المستفيدين من خدمات وزارة التعليم باستخدام جميع وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة.

- مشروع التأمين الصحي الاختياري لمنسوبي التعليم.

- مركز خدمات المعلمين الذي يتولى تقديم الخدمات المنوعة للمعلمين وأسرهم.

- مبادرة المدارس المستقلة، وهي مدارس حكومية يتم إسناد إدارتها إلى شركات ومؤسسات تعليمية صغيرة محددة، ويناط بها رفع جودة التعليم في المدرسة من خلال مؤشرات أداء، وقياسات نوعية.

- برنامج قياس الأداء التعليمي لطالب وطالبات التعليم الابتدائي (حسّن)، وهو عبارة عن سلسلة من الإجراءات المتخذة لتحليل وتطوير العملية التعليمية.

- مبادرة أندية الحي، وهي أندية مجتمعية متخصصة يتم تجهيزها وتهيئتها داخل المدارس الحكومية، وتسهم في تنمية المهارات والهوايات.

- مبادرة ارتقاء التي تعمل على تعزيز مشاركة الأسرة في العملية التربوية والتعليمية، بالإضافة إلى تمكين المجتمع بصورة عامة من دعم الشراكة للوصول لمجتمع المعرفة.

- مشروع «أسر» لتشغيل المقاصف المدرسية عن طريق الأسر المنتجة من أجل دعم هذه الأسر، وتوفير وجبات صحية للطالب والطالبات.

- مشروع تطوير إحصاءات التعليم وبناء قواعد بيانات الخريجين وبيانات البحث العلمي.

- تنفيذ أكثر من 60 مشروعًا في قطاع التعليم عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

- المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم المعني بتقديم المعونات التعليمية والبرامج البحثية.

مبادرات لرفع جودة التعليم

- برنامج سفير.

- برنامج الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية بالمناطق النائية.

- مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة.

- مبادرة المدارس المستقلة من خلال تحويل 25 مدرسة حكومية ليكون تشغيلها من قِبل القطاع الخاص.

- مبادرة التعلم مدى الحياة (استدامة).

المساواة بين الجنسين

أكدت المملكة أهمية دور المرأة في التنمية عن طريق تطوير واستثمار طاقاتها، لتفعيل دورها على الصعيدين المحلي والدولي، إيمانًا منها بأن المرأة عنصر مهم من عناصر المجتمع، ومما يعزز ذلك تخصيص حكومة المملكة هدفا إستراتيجيا مستقلا في رؤية 2030 لزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وكفالة حقوقها في مجال الصحة والتعليم، والمشاركة في سوق العمل، لتتزامن مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة.

نقاء المياه

تتميز المملكة العربية السعودية باستثمارات كبيرة في مجال تحلية المياه والصرف الصحي، وتشهد تقدمًا ملحوظًا لما تتلقاه من دعم حكومي متواصل، حيث تعمل مشاريع المياه والصرف الصحي بشكل متسارع لتحقيق تنمية استدامة البيئة. كما تعتبر المملكة الرائدة عالميًا في إنتاج المياه المحلاة بنسبة تبلغ 16.5% من الإنتاج العالمي.

مبادرات لإنتاج مياه نقية وصحية

- مبادرات وزارة البيئة والزراعة والمياه.

- تنفيذ 508 من سدود المياه بسعة تخزينية تبلغ 2.2 مليار متر مكعب.

- تعزيز مصادر المياه السطحية وذلك بإنشاء ألف سد.

- البرنامج الوطني للاستزراع المائي الهادف لتطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة.

طاقة نظيفة ورخيصة

حرصت حكومة المملكة العربية السعودية على رسم رؤية لاقتصاد يعتمد على مورد غير النفط، وهذا ما أكدته رؤية المملكة 2030 من خلال التنوع في مصادر الطاقة، مثل الطاقة المتجددة والبديلة، وذلك بإنتاج 5.3 جيجاوات من الطاقة المتجددة في 2020، وإنتاج 5.9 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2030.

العمل المناخي

تعتبر المملكة من أوائل الدول التي أدركت خطورة وقوع الكوارث الطبيعية، لذا استحدثت مجموعة من اللوائح والخطط والإجراءات المرتبطة، وذلك لحماية الأرواح والممتلكات من مختلف المخاطر الطبيعية. وتشمل المبادرات السعودية للحفاظ على المناخ تطوير أنظمة مراقبة الظواهر الجوية من أجل سلامة الأرواح وحماية الممتلكات، والحد من تأثيراتها الضارة، وإنشاء الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث الطبيعية، والخطة الوطنية للحوادث الكيميائية والجرثومية، والخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية، فضلا عن صدور اللائحة التنفيذية لعمليات الإخلاء والإيواء. وتغطي هذه اللائحة الإجراءات والتدابير والمسؤوليات للإخلاء والإيواء قبل وقوع الكوارث، لحماية المدنيين من التعرض للمصائب، وصاحب كل ذلك صدور الإستراتيجية الوطنية للبيئة.

تحسين البيئة

تستمر المملكة في دعمها التوجهات الدولية والإقليمية لحماية بيئة البحار والمحيطات، وتخفيض مصادر التلوث البحري، إذ تسعى إلى تحسين البيئة البحرية لأهميتها في التنمية وتعزيز الأمن الغذائي. وتعتمد المملكة إستراتيجيات وسياسات تحد من العبث أو التهاون في المنظومة البحرية من خلال اعتماد الإستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي للمملكة في 2005، الهادفة إلى ضمان المحافظة على التنوع الأحيائي وتنميته، وتشمل خطط دراسة الوضع الراهن للتنوع الأحيائي، والتهديدات التي تواجهه، وسبل المحافظة عليه وتنميته. كما اهتمت المملكة بالبيئة وتطوير السياحة الداخلية. وتضمنت رؤية 2030 عددا من الأهداف الكفيلة بتحقيق الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة. كما حرصت حكومة المملكة على إصدار أنظمة تحافظ على المناطق المحمية للحياة الفطرية والنباتية، وتنظم صيد الحيوانات والطيور البرية، والاتجار في الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها.

حياة كريمة وصحة جيدة للجميع

- 80 مركز رعاية صحية أولية ليصبح المجموع 2390 مركزًا.

- 36 مستشفى ومدينتان طبيتان جديدتان.

- فرض التأمين الصحي الإجباري على المقيمين والزوار.

- تقديم خدمات صحية متكاملة ومجانية للحجاج والمعتمرين.

- المسار الوطني الجديد لخدمات الرعاية الصحية للحوامل.

- الحد من الأمراض الوراثية.

- المراكز الوطنية للأبحاث.

- مبادرات متعلقة بأمراض القلب، الأوعية الـدموية، داء الـسكري، أمراض الجهاز التنفسي، والسمنة.

- التوعية الصحية الغذائية.

- المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس).

الوطن المصدر: الوطن
شارك الخبر

إقرأ أيضا