نصر الله: الضربة قوية ولن تسقطنا... وجبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة

وشدد نصر الله في كلمة متلفزة : "نعرف أن للعدو تفوقا على المستوى التكنولوجي وقد تعرضنا لضربة كبيرة وقوية وغير مسبوقة لكنها لم ولن تسقطنا. وسنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينة بشأن التفجيرات وحينها سيُبنى على الشيء مقتضاه".

وقال نصر الله: "الشكر للدول التي بادرت إلى إرسال المساعدات الطبية ونقل الجرحى في العراق وإيران وللحكومة السورية التي فتحت أبواب مستشفياتها"، مشيراً الى ان " ما حصل يوم الثلاثاء هو استهداف آلاف أجهزة البيجر وتفجيرها في وقت واحد من دون أن يكترث العدو بشيء."

وشدد على ان " العدوّ استخدم وسيلة مدنية مستخدمة لدى شرائح مختلفة من المجتمع وعاود ذلك يوم الأربعاء بتفجير أجهزة لاسلكية دون الاكتراث لأماكن حملتها"، لافتاً الى ان "بعض التفجيرات حدثت في مستشفيات وأسواق وطرقات عامة وبيوت والمواقع التي فيها أساسا مدنيون."

وقال: "عندما قام العدوّ بتفجير أجهزة البيجر هو كان يتعمد قتل 4000 إنسان في دقيقة واحدة."

واضاف: "على مدى يومين وفي دقيقة واحدة يومي الثلاثاء والأربعاء كان العدوّ يريد أن يقتل ما لا يقل عن 5000 إنسان في دقيقتين."

وقال: " الجهود البشرية واللهفة التي تم رصدها من قبل الناس أسهمت في التقليل من الإصابات الخطرة."

واوضح نصر الله ان " مجمل هذا الملف من المنتج إلى المستهلك إلى لحظة التفجير هو محل تحقيق ليبنى على الشيء مقتضاه."

وقال: "لا شك اننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة في تاريخ مقاومتنا وربما في تاريخ الصراع مع العدو."

وتابع نصر الله: "وصلنا إلى نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات ولكن ننتظر التأكد منها".

وقال: " ما جرى عملية إرهابية كبرى وسنتبنى تعريف ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء كمجزرتين."

واضاف نصر الله : "تعرضنا لضربة كبيرة أمنيًا وإنسانيًا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان بالحد الأدنى وقد لا يكون مسبوقًا في تاريخ الصراع مع العدو وقد لا يكون غير مسبوق على مستوى العالم بهذا النوع."

وتابع: "سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه"، مشدداً على ان "هذه الضربة الكبيرة والقوية لم تسقطنا ولن تسقطنا ".

واعتبر نصل الله ان "يوم الثلاثاء والأربعاء كانت بالنسبة لنا امتحانًا كبيرًا وسنتكمكن إن شاء الله من تجاوز هذا الامتحان بشموخ"، مضيفاً :" سنصبح أشد صلابة وعزماً وعوداً وقدرة على تجاوز كل المخاطر."

واضاف نصر الله: " الحرب سجال يوم لنا من عدونا ويوم لعدونا منا ويوم الثلاثاء والأربعاء كانت بالنسبة إلينا داميةً".

كما شدد على ان " الجبهة اللبنانية هي جبهة ضاغطة وبقوة وهي من أهم أوراق التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية اليوم لتحقيق الأهداف ووقف العدوان."

وقال نصر الله "العدو سعى إلى إيقاف الجبهة اللبنانية واستخدم في ذلك الكثير من محاولات التهويل والضغط."

وتابع: " كل محاولات العدوّ فشلت وبقية المقاومة مصرة على موقفها فلجأ العدوّ إلى هذا الأسلوب الذي هو أعلى مستوى إجرامي."

ولفت الى انه " وصلتنا رسائل أن هدفهم من هذه الضربة هي أنّ توقفوا القتال في الجبهة اللبنانية وإنّ لم تتوقفوا فلدينا المزيد."

واشار نصر الله الى ان "من أهداف العدوّ أيضًا ضرب البيئة وأن يتعبها ويستنزفها ويجعلها تصرخ لتقول للمقاومة كفى."، مشدداً على ان " أيًا تكن التضحيات والعواقب والاحتمالات والأفق الذي تذهب إليه المنطقة المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزّة وهذا أول الرد".

وقال: "الجواب باسم الشهداء والجرحى وكل الناس الصابرين والأوفياء نقول لنتنياهو وغالانت والعدوّ جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة."

واضاف: " تصريحات الجرحى أنفسهم تعكس معنوياتهم وصبرهم العظيم وعزيمتهم على العودة إلى الميدان وهذا رد آخر للعدو."

وشدد نصر الله في كلمته على ان "بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز"، وقال: " بنيتنا متينة وإرادتنا صلبة وليعلم العدو أن ما حصل سيزيدنا قوة ومتاتنةً وصلابة إن شاء الله."

وتوجه نصر للعدو بالقول : "ما حصل لم يمس لا بنيتنا ولا إرادتنا ولا نظام القيادة والسيطرة ولا حضورنا في الجبهات."

وقال: " نحن قبلنا هذا التحدي من 8 تشرين الأول واليوم نقبله وأقول لنتنياهو وكيان العدوّ لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال إلى الشمال وافعلوا ما شئتم