سعر الذهب يصل إلى أعلى مستوياته بعد خفض سعر الفائدة الأمريكية

مصدر الصورة

وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الأربعاء، بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي( البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة اساس.

ويمثل هذا الإجراء بداية مرحلة جديدة من التيسير النقدي، وهو الحدث الذي تنتظره الأسواق المالية بفارغ الصبر.

بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2020

أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة عن خفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس، ليتراوح الآن بين 4.75% و5.00%. وهذا هو أول انخفاض بهذا الحجم منذ عام 2020، ويأتي بعد فترة طويلة من المعدلات المرتفعة التي بدأت في جويلية 2023.

وتمثل هذه الخطوة إعادة توجيه السياسة النقدية الأمريكية نحو مرحلة انخفاض أسعار الفائدة، ومن المتوقع إجراء المزيد من التخفيضات قبل نهاية العام.

الذهب يزدهر بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي

وبعد هذا القرار، شهد سعر الذهب ارتفاعًا كبيرًا. وارتفعت المعاملات الفورية بنسبة 0.9%، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2592.39 دولارًا للأوقية، قبل أن تستقر حول 2566.92 دولارًا. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب أيضًا لتغلق اليوم عند 2598.60 دولارًا.

تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وهو أصل لا يدر عائدا. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يضعف الدولار، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

النظرة المستقبلية

تشير توقعات صناع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن هناك المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. وبحلول نهاية العام، من المتوقع إجراء تخفيض آخر بمقدار 50 نقطة أساس، يليه تخفيض بمقدار نقطة مئوية إضافية في عام 2025. ويغذي هذا السياق النقدي المواتي التكهنات حول استمرار الارتفاع في سعر الذهب، والذي قد يتجاوز أرقاما قياسية جديدة. .

التأثير على المعادن الثمينة الأخرى

وفي الوقت نفسه، تفاعلت المعادن الثمينة الأخرى أيضًا مع إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي:

وتراجعت الفضة ، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها يوم الاثنين، بنسبة 1.61% ليستقر عند 30.17 دولار للأوقية.

كما استقر البلاتين في البداية عند 981.10 دولارًا قبل أن يتراجع بنسبة 0.74٪، ليتداول عند 947.15 دولارًا.

وفي الوقت نفسه، شهد البلاديوم انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 4.22%، ليصل إلى 1068 دولارًا.

وتعكس تحركات السوق هذه حساسية المعادن الثمينة للسياسات النقدية وديناميكيات العملة، لا سيما في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.