محطات في حياة رئيس الوزراء المكلف البلقاوي جعفر حسان

سرايا - أعاد الدكتور جعفر حسان اليوم الأحد تشكيل الحكومة الأردنية، ما دعا مواطنين لطرح أسئلة حول الرئيس الجديد وتاريخ عائلته.

وفقا للمعلومات المتوفرة فإن الرئيس الجديد ينتمي إلى أصول بلقاوية، وكانت أسرة والده تعتمد على الزراعة وتربية المواشي.

أما والده فقد تلقى تعليمه على أيدي شيوخ الكتاب، وبدأ حياته العملية في التجارة وهو في السادسة عشرة من عمره.

عبد حسان الدنادنة، والد الرئيس المكلف، لم يعمل في القطاع العام أو يتولى أي منصب رسمي، لكنه كان يؤمن بأن الشخص يصنع نفسه بنفسه. كان يدرك صعوبة الحياة ويتحمل مسؤولية نجاحه الفردي دون الاستعانة بالآخرين.

أقصى أماني والد الرئيس كانت في أن يتلقى ابنه التعليم الأفضل ليُفتح له أفق المستقبل، حيث أن الرئيس الجديد جعفر حسان وُلد عام 1968 وبدأ دراسته في مدرسة المطران بالعاصمة عمان، وتخرج منها عام 1985.

رغم أن حياته بدأت بشكل مختلف عن حياة والده، إلا أن المؤكد أنه ورث عن والده حب الأردن، وأتقن عدة لغات في المدرسة وكان طموحه الالتحاق بوزارة الخارجية ليمثل بلاده أمام العالم.

والد الرئيس ساهم في جزء من تكاليف دراسته الجامعية، فانتسب إلى الجامعة الأمريكية في باريس، حيث حصل على منحة أكاديمية مكنته من استكمال الماجستير في جامعة بوسطن عام 1992.

وخدم الرئيس المكلف في الجيش الأردني، وبعد إنهاء خدمته، تقدم لامتحان وزارة الخارجية للملحقين الدبلوماسيين عام 1997، وُضم إلى قائمة من 800 مرشح، محققاً بذلك أمنيته الأولى.

لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل العمل والدراسة ليحصل على الماجستير الثاني من جامعة جنيف في سويسرا، وشهادة الدكتوراة في العلوم السياسية والاقتصاد الدولي، بالإضافة إلى منحة للماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد.

بعد إتمام دراسته، عمل الرئيس المكلف في الديوان الملكي مع الأميرين طلال وغازي بن محمد، ثم انتقل إلى البعثة الدائمة للأردن لدى الأمم المتحدة في جنيف كمسؤول عن ملف حقوق الإنسان، وعمل لاحقاً نائباً للسفير وقائماً بالأعمال في سفارة المملكة في واشنطن.

نال حسان شرف خدمة جلالة الملك عبدالله الثاني، بتكليفه بإدارة دائرة العلاقات الدولية في الديوان الملكي (2006-2009)، ثم أصبح مديراً لمكتب جلالة الملك (2014-2018).

ودخل حسان الدوار الرابع من بوابة وزارة التخطيط عندما عين وزيراً لها في ست حكومات متعاقبة بين عامي 2009 و2013، ثم شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير دولة للشؤون الاقتصادية في حكومة الدكتور هاني الملقي عام 2018، ليعود لاحقاً مديراً لمكتب الملك.