قُتل اليوم (الجمعة) رجل يبلغ من العمر 50 عامًا في مدينة الطيرة، ويدعى مؤيد عبد الحي، بعد أن تعرض لإطلاق نار كثيف. وفقًا لمصدر في الشرطة، أُطلق على الضحية ما لا يقل عن 28 رصاصة من سلاحين مختلفين – مسدس وبندقية. وأشارت المصادر إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الحادث مرتبط بالانتقام لجريمة قتل وقعت في المدينة قبل بضعة أيام.

في الآونة الأخيرة، شهدت مدينة الطيرة زيادة ملحوظة في عدد حوادث إطلاق النار ومحاولات الاغتيال، بالإضافة إلى استخدام العبوات الناسفة بين العصابات الإجرامية في المدينة.

وفي يوم أمس، قُتل أربعة أشخاص في انفجار سيارة بمدينة الرملة، وأصيب طفل رضيع يبلغ من العمر شهرًا واحدًا بجروح خطيرة، كما أُصيب سبعة أشخاص آخرون بجروح متفاوتة، منها متوسطة وخفيفة. وتقدّر الشرطة أن الحادث وقع كجزء من عملية انتقامية، حيث يُعتقد أن قنبلة أو وسيلة تفجير أخرى أُلقيت على السيارة، وأن المصابين كانوا من المارة الذين تضرروا من الانفجار.

وفي الليلة التي سبقت الانفجار، قُتل ثلاثة أشخاص في ثلاث حوادث منفصلة: اثنان في الرملة وواحد قرب مجد الكروم في الشمال. الضحايا الثلاثة، وهم امرأة ورجلان، ينتمون إلى المجتمع العربي.

168 جريمة

هذا ويُظهر تقرير أن عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي هذا العام وصل إلى 204 أشخاص، منهم 168 من المجتمع العربي. وكان عام 2023 قد شهد رقمًا قياسيًا في عدد جرائم القتل، حيث سُجلت 241 جريمة. وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد لوائح الاتهام التي قُدمت وحالات القتل التي تم حلها في انخفاض مستمر. في عام 2023، تم تقديم لوائح اتهام في 15% فقط من حالات القتل والقتل غير العمد في المجتمع العربي، بينما في العام الحالي تم تقديم لوائح اتهام في 11% فقط من الحالات، مما يعكس فشل الشرطة في تحديد الجناة.