حول تفاقم العنف والجريمة في مجتمعنا العربي، تحدث موقع بكرا مع الناشطة أنهار مصاروة - انهار مصاروه أبو هلال المستشارة للنهوض بمكانة المرأة في المجلس المحلي عارة عرعرة، والتي قالت خلال حديثها: 

"تفاقم العنف في المجتمع العربي يُعد أزمة معقدة متعددة الأبعاد، تؤثر بشكل عميق على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. هذه الظاهرة تسلط الضوء على فجوات هيكلية في منظومة إنفاذ القانون، إلى جانب ضعف التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية".

وتابعت: "انتشار الجريمة المنظمة والفساد يشكلان عقبات كبيرة أمام الحد من العنف، حيث تستغل الجماعات الإجرامية الفراغ المؤسساتي والتهميش الاقتصادي. إضافة إلى ذلك، يُعزى تفاقم العنف إلى غياب استراتيجيات شاملة تستهدف معالجة الأسباب الجذرية مثل البطالة، الفقر، والتفكك الأسري".

وأضافت: "لمواجهة هذه الأزمة، ينبغي على السياسات الحكومية أن تركز على إصلاحات جوهرية تشمل تعزيز عمل مؤسسات، وضمان قيام الشرطة بواجباتها بشكل فعال لخلق منظومة ردع فعالة ضد الجرائم. كما يتطلب الوضع توفير فرص اقتصادية وتعليمية للشباب، وتعزيز الثقة بين المجتمعات والسلطات المحليه. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتضمن الجهود تدخلات وقائية تعتمد على برامج تثقيفية وتوعوية تسهم في بناء ثقافة مجتمعية ترفض العنف بجميع أشكاله".