تحدث باسم أبو حلوة، والد الطفل محمد البالغ من العمر 10 سنوات، الذي قُتل أمس (الخميس) في انفجار سيارة بمدينة الرملة، عن اللحظات العصيبة التي مر بها. قال إنه تعرض هو نفسه للإصابة جراء الانفجار ولم يتمكن من إنقاذ ابنه. وأضاف: "كنا على بعد أمتار قليلة من السيارة عندما انفجرت. كان الانفجار هائلًا وفي غضون ثوانٍ انتشرت النيران وأُصبت في قدمي". وتابع: "النيران والانفجار دفعاني بعيدًا، وبدأ المارة في إنقاذ الأشخاص". وذكر أن الشرطة وصلت متأخرة إلى مكان الحادث، وكذلك فرق الإطفاء والإنقاذ.

وصف أبو حلوة الوضع في الرملة بأنه لا يُحتمل، مؤكدًا أن "الوضع وصل لمرحلة لا يُنظر فيها إلى حياة الأبرياء"، وألقى باللوم على الشرطة والحكومة قائلاً: "طالما أن الضحية عربي، فلا يهمهم الأمر".

من جانبه، قال سمير أبو حلوة، أحد أقارب العائلة: "الألم لا يُحتمل. لقد فقدنا أطفالًا ونساءً بسبب الجريمة المستمرة في العائلة، وفي الحي، وفي كل مكان في الرملة. لم يعد هناك احترام للحياة بعد الآن".

أشار أيضًا إلى أن سكان الحي والعائلة يعيشون في حالة من الخوف الدائم، متسائلًا: "كيف نشعر بالأمان إذا كان حتى الأطفال غير محميين؟".