رأى استطلاع للرأي أن أكثر من 60% من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يؤيدون سلاما إقليميا قائما على حل الدولتين والتطبيع العربي-الإسرائيلي إذا كان البديل هو حرب إقليمية متعددة الجبهات.

هذه هي نتائج "نبض الرأي العام الفلسطيني-الإسرائيلي المشترك" الذي يتم نشره اليوم من قبل المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله والبرنامج الدولي للوساطة وحل الصراعات في جامعة تل أبيب بتمويل من مكتب الممثلية الهولندية ومكتب الممثلية اليابانية في فلسطين من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين وتم جمع بياناته في تموز (يوليو) 2024.

ورأت الأغلبية من كل طرف أن الطرف الآخر يسعى لارتكاب إبادة جماعية. يعتقد كل طرف أن معاناته هي الأصعب بين شعوب العالم، وتعتقد أغلبية ساحقة من كل طرف أن الطرف الآخر يفتقر إلى الإنسانية.

عند الطلب من الإسرائيليين اليهود اختيار أحد الخيارات الأربع التي تصف النوايا الفلسطينية في 7 تشرين أول (أكتوبر) والحرب الراهنة: 66٪ يختارون "ارتكاب إبادة جماعية ضدنا" و27٪ يعتقدون أن الهدف هو احتلال الأرض وطرد اليهود (وهو الخيار الأكثر تطرفا من بين الأربعة). 4٪ يعتقدون أن الفلسطينيين ينوون احتلال الأراضي بدون طرد السكان و3٪ يقولون إن الفلسطينيين يدافعون عن أنفسهم لاستعادة أمنهم.

أما عندما يُعطي الفلسطينيون نفس الخيارات، فإن 61٪ يختارون "ارتكاب إبادة جماعية ضدنا" و27٪ يختارون "احتلال أرضنا وطرد الشعب الفلسطيني" (الخيار الأكثر تطرفا من بين أربعة خيارات). 8٪ فقط يعتقدون أن الإسرائيليين يرغبون في احتلال الأراضي بدون طرد السكان و2٪ يعتقدون أن الإسرائيليين يسعون للدفاع عن أنفسهم واستعادة أمنهم.

فيما راى 84٪ من اليهود الإسرائيليين و83٪ من الفلسطينيين يوافقون أو يوافقون بشدة على أن معاناة (جانبنا – اليهود والفلسطينيين) هي الأصعب مقارنة بالآخرين في العالم الذين يعانون من الاضطهاد والظلم" و62٪ من العرب الإسرائيليين يعتقدون نفس الشيء عن أنفسهم.

عندما سُئل الفلسطينيون عن المستوى الإنساني لليهود الإسرائيليين، أعطوهم في المتوسط علامة بلغت 6 من مائة. أما اليهود الإسرائيليون فأعطوا الفلسطينيين في المتوسط علامة بلغت 14 من مائة. 51٪ من الإسرائيليين اليهود أعطوا الفلسطينيين درجة صفر و71٪ من الفلسطينيين أعطوا نفس الدرجة للإسرائيليين. أعطى واحد في المائة من الفلسطينيين وحوالي ثلاثة في المائة من اليهود الإسرائيليين درجة 80 أو أعلى للطرف الآخر. يمكن أن يعكس هذا السؤال تصور المستجيبين للصفات المتأصلة في الجانب الآخر، أو تقييمهم لسلوك الجانب الآخر، أو كليهما.

بينما راى 10٪ فقط من اليهود الإسرائيليين و6٪ من الفلسطينيين يوافقون على أنه من الممكن الثقة بالطرف الآخر. تمثل كلتا النتيجتين أدنى مستوى منذ طرح السؤال لأول مرة في عام 2017.

وتوقعت الأغلبية تصعيدا وأملا معتدلا بسلام إقليمي. توقعت أغلبية كبيرة من الطرفين ان تتصاعد الحرب وتمتد لتشمل الضفة الغربية والمنطقة.

ومع ذلك، عند لحظة الاختيار بين خيار السلام الشامل الإقليمي بما في ذلك حل الدولتين، والتطبيع الإسرائيلي-السعودي، مقابل إمكانية حدوث حرب إقليمية متعددة الجبهات، فإن الأغلبية من الطرفين تفضل السلام الإقليمي.