لم يتقدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الآن بطلب لعقد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اثناء الدورة الجديد للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة بعد نحو أسبوعين، ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى الاستياء الإسرائيلي من مواقف وتصريحات الأمين العام غوتيريش ضد اسرائيل منذ بداية الحرب في قطاع غزة.
يذكر انه في كل عام، وخلال انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويحضرها رئيس وزراء إسرائيلي، يُعقد اجتماع بين رئيس الوزراء والأمين العام للأمم المتحدة. وقد حدث هذا أيضًا في العام الماضي، عندما التقى نتنياهو بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وهو تقليد متعارف عليه.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه "إذا طلب رئيس الوزراء عقد اجتماع، فإن الأمين العام للأمم المتحدة سيحدد موعدا لمثل هذا الاجتماع، مثلما سيجتمع الأمين العام مع أي رئيس وفد يطلب اجتماع". ويستدل من كلامه أنه من غير المتوقع أن يبادر مكتب أمين عام الأمم المتحدة بطلب عقد اجتماع كهذا.
وفي العام الماضي كان هناك توتر كبير بين إسرائيل والأمين العام للأمم المتحدة. وذلك بعد أيام قليلة من مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول، قال غوتيريش إن "المجزرة لم تحصل من فراغ، لأن الفلسطينيين يعيشون تحت احتلال خانق". كما قرر عدم إدراج حركة حماس على لائحة العنف الجنسي، وامتنع عن إدانة الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني ضد إسرائيل في أبريل 2024.
وهاجم الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا هجومًا إسرائيليًا على مدرسة في غزة حيث يقيم لاجئو الأونروا، ورد عليه داني دانون، المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بالقول: الإرهابيون الذين يعملون من داخل هيكل الأونروا "ليسوا عناصر أبرياء" - أقترح على الأمين العام للأمم المتحدة ان "يتحقق بعناية من هم هؤلاء الإرهابيين".
