آخر الأخبار

الحركة الإسلامية تحصد 31 مقعدًا .. هل سيشكلون الحكومة

شارك الخبر

عمّان- السّوسنة

في مفاجأة سياسية غير متوقعة، استطاع حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، تحقيق اختراق كبير في الانتخابات البرلمانية الأردنية، حيث أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية فوز مرشحي الحزب بـ31 مقعدًا من أصل 138. ويضم هؤلاء المرشحين قامات مخضرمة وعددًا كبيرًا من النساء، بالإضافة إلى مرشح مسيحي وخمسة شباب.

صعود ملحوظ للإسلاميين في المشهد السياسي

وفقًا للنتائج الأولية، حقق مرشحو التيار الإسلامي مكاسب كبيرة في مناطق غير متوقعة مثل محافظة الطفيلة والبادية الشمالية، مما يُظهر تفوقًا تكتيكيًا للحزب في استغلال "الصوتين". هذا الصعود القوي يعكس الدعم الشعبي الواسع الذي حصل عليه التيار الإسلامي، حيث صوَّت جزء كبير من الناخبين لصالح "المقاومة وطوفان الأقصى" تحت رمز "المثلث الأحمر" الشهير بلونه الأخضر.

تقدم ملحوظ على قوائم حزبية ومحلية

في القائمة الحزبية العامة، تمكن مرشحو حزب الجبهة من حصد 17مقعدًا من أصل 41، ما كرّس جبهة العمل كالحزب الأقوى في الساحة السياسية الأردنية، بعد حصوله على ما يقارب نصف مليون صوت. أما على مستوى الدوائر المحلية، ففازت قوائم الحزب بـ14 مقعدًا، مع احتمال الفوز بمقعد إضافي.

تفوق النساء والشباب في صفوف الإسلاميين

ما يلفت الانتباه في هذه النتائج هو الحضور القوي للنساء في قوائم الإسلاميين، حيث حصلت "الأخوات المسلمات" على 6 مقاعد على الأقل، متفوقات على جميع الأحزاب الأخرى. كما تم إيصال عدد من الرموز الشبابية والشخصيات المؤثرة مثل نقابة المعلمين إلى قبة البرلمان، في إشارة إلى تنوع القاعدة الانتخابية للحزب.

رمزية الفوز ودلالاته السياسية

فوز حزب جبهة العمل الإسلامي بهذا العدد الكبير من المقاعد يحمل دلالات سياسية هامة، خاصة في ظل تصويت شعبي يعكس رغبة في تغيير التركيبة البرلمانية. الوجود القوي للإسلاميين في البرلمان يرسل رسالة لا يمكن تجاهلها، سواء من قبل الدولة أو الحكومة المقبلة.

نتائج غير رسمية لكن مؤثرة

رغم عدم إعلان النتائج الرسمية بعد، إلا أن حزب الجبهة بادر إلى إعلان نتائجه من جميع الصناديق، هذه الخطوة تكشف عن تخطيط ذكي من قبل الحزب لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات.

مقاعد مميزة وأسماء بارزة

بالإضافة إلى النساء والشباب، ضمّ البرلمان الجديد أسماء مخضرمة مثل موسى الوحش وصالح العرموطي وناصر نواصرة. كما حقق الحزب تفوقًا في مقاعد الكوتات، بإيصال 3 نساء على الأقل ومقعدين للشركس ومرشح مسيحي، وهو ما يعكس تنوعًا في الدعم الذي يحظى به الحزب في مختلف شرائح المجتمع الأردني.

هذا النجاح الكبير يعزز من مكانة جبهة العمل الإسلامي كأول قوة سياسية في الأردن، مع توقعات بزيادة تأثيره في المشهد السياسي المستقبلي.





السوسنة المصدر: السوسنة
شارك الخبر

إقرأ أيضا