جاءت في بيان نشره جيش الدفاع، اليوم (الثلاثاء)، نتائج تحقيق أولي في الحادثة التي قُتلت خلالها المواطنة الأجنبية عايشة نور ازجي، عند مفترق بيتا شمالي الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي.
وقد نُشرت نتائج التحقيق الاولي بعد خمسة أيام من الحادثة، رغبة في صياغة ملف استنتاج نهائي في ظل الحساسية السياسية، كون الشابة مواطنة أميركية علما بأن جيش الدفاع استخلص العبر مما نشره عقب مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة في جنين.
وتظهر النتائج أن عايشة ، مع احتمال كبير، تعرضت لإصابة غير مباشرة وغير مقصودة بنيران قوات جيش الدفاع، والتي كانت تستهدف محرضًا مركزيًا. "وقع الحادث أثناء تجمع عنيف لعشرات المشتبه بهم الفلسطينيين"، كما ورد في توضيح جيش الدفاع، وان هؤلاء "أحرقوا الإطارات ورشقوا الحجارة على القوات عند مفترق بيتا".
وفي أعقاب الحادث، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية، وعند الانتهاء منه، سيتم تقديم النتائج إلى مكتب المدعي العام العسكري لفحصها. وقدمت إسرائيل طلبا لإجراء تشريح للجثة. وأضاف جيش الدفاع أنه يأسف لهذا الحادث.
وفي يوم الجمعة الماضي، أفادت التقارير أن ناشطة مؤيدة للفلسطينيين، وهي أمريكية من أصل تركي، قُتلت بنيران جيش الدفاع في شمال الضفة الغربية.
وحسب التقارير، فقد أصيبت في رأسها عندما قامت قوات الجيش بتفريق المظاهرة الأسبوعية بالقرب من موقع أفيتار الاستيطاني حيث تطورت إلى مواجهات عنيفة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنها تنشط في مشروع "بازة" ("نداء استغاثة") لحماية المزارعين الفلسطينيين. وسارع جيش الدفاع بعد ذلك إلى الإشارة إلى أن الحادث قيد التحقيق.
وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية على الحادث في نهاية هذا الأسبوع قائلة: "نحن على علم بالوفاة المأساوية لمواطنة أمريكية. ونقوم بشكل عاجل بجمع المزيد من المعلومات حول ظروف وفاتها، وسيكون لدينا المزيد مما نقوله عندما نتوصل الى مزيد من المعلومات، ما من أولوية أهم من سلامة المواطنين الأميركيين".
