آخر الأخبار

هذه خطة بن غفير لبناء الهيكل المزعوم

شارك الخبر





القدس المحتلة- يسابق وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الزمن من أجل فرض سيادة تامة للاحتلال على المسجد الأقصى، وتثبيت مخطط "التقسيم الزماني والمكاني" للمسجد، عبر تشجيع "منظمات الهيكل" المزعوم إلى تكثيف الاقتحامات الجماعية والصعود إلى ما يسمى "جبل الهيكل" في القدس المحتلة.

وتخفي اقتحامات المستوطنين الجماعية للأقصى التي يتقدمها في هذه المرحلة رئيس "عظمة يهودية" الوزير بن غفير، الذي أعدّ خطة منظمة من 3 مراحل للسيطرة على الأقصى، هدفا أبعد مدى لهدم مسجد قبة الصخرة وبناء "الهيكل الثالث" المزعوم مكانه، بحسب تقرير لصحيفة "هآرتس".

ووفقا للصحيفة، فقد ظل التطلع التوراتي إلى بناء "الهيكل الثالث" محفورا في قلوب اليهود منذ ألفي عام، ولكن حتى الآن لم تكن هناك خطة عملية، سواء لأسباب النهي الديني بعدم الصعود إلى "جبل الهيكل" حتى قدوم المسيح، أو بسبب الواقع السياسي الذي لم يسمح بذلك تحت ذريعة "الوضع القائم".

في هذه المرحلة، تقول الصحيفة في تقريرها "يشغل اليوم مناصب رئيسة في الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، الوزير بن غفير، وإلى جانبه مجموعة من أعضاء الكنيست من الليكود، و"عظمة يهودية"، وتيار الصهيونية الدينية، والحاخامات المتطرفين، وقد أصبح حلم "الهيكل الثالث" حقيقة".

نقطة تحول

وللمضي قدما في تحقيق هذا الهدف في ظل حكم اليمين المتطرف، تخطط "منظمات الهيكل"، وبضوء أخضر من بن غفير وموافقة صامتة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل وتتواصل خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

أما الشخص الذي أحدث نقطة تحول في حركة "إنشاء الهيكل" فهو الناشط اليميني الحاخام يهودا غليك، فحقيقة أنه تم إطلاق النار عليه على يد فلسطيني في عام 2014 عززت مكانته وأوصلته إلى الكنيست الـ20 بصفة ممثل عن حزب الليكود.

لقد أيقن الحاخام غليك، الذي كان يشغل سابقا منصب المدير التنفيذي "لمعهد المعبد"، أن الطريق إلى شرعنة قضية الهيكل في قلوب اليهود العلمانيين لا يكون عبر الحجج الدينية أو حتى الوطنية، بل باستخدام طريقتهم في الطرح، عبر استعمال أساليب التفكير الخاصة بهم، وتبنّي خطاب الحقوق الذي يروّجون له.

ولتذويب فكرة بناء "الهيكل" الثالث في العقلية اليهودية الجماعية، دأب الحاخام غليك على عدم الحديث عن "الهيكل" على الإطلاق، بل اكتفى بادعاء السماح لليهود بالصعود والصلاة على "جبل الهيكل".

وأمعن غليك في استخدام حجة الحقوق العالمية بأن يصلي اليهود في أي مكان في العالم ولا يسمح لهم بالصلاة في أقدس مكان عندهم (الأقصى)، وفق زعمه، مدعيا أنه لا يدعو للمساس بحقوق المسلمين، بل يريد أن يسمح لليهود أن يفعلوا ما يجوز للمسلمين أن يفعلوه في ساحات الحرم.

تغييرات جوهرية

في العقدين الأخيرين، تزايد عدد المنظمات التي أنشئت لتعزيز هذا الهدف لبناء "الهيكل الثالث"، بل قد جرت محاولات لتوحيدها، كان هذا على سبيل المثال المقر المشترك لحركات المعبد الذي أنشئ في عام 2012.

إن أحد التغييرات الجوهرية كان التحول في الموقف الرسمي للصهيونية الدينية، وهي التي أيدت في الماضي المنع التوراتي لصعود جبل الهيكل -اقتحام الأقصى- لأسباب تتعلق "بالطهارة اليهودية"، إذ إنها تخلّت عن موقفها.

وفي العقد الحالي، حتى الجماعات الأرثوذكسية المتطرفة (اليهود الحريديم) التي كان موقفها أكثر صرامة إزاء الصعود إلى جبل الهيكل، بدأت تدعمه، وهكذا تصادف أن الواقع في ساحات الحرم تحول من اقتحامات قليلة لليهود إلى اقتحامات جماعية.

وبلغت الاقتحامات ذروتها خلال عام 2023، إذ اقتحم 50 ألف مستوطن الأقصى، بدعم بن غفير وتشجيعه وحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

المخطط التفصيلي

اقتحام الأقصى شيء، والاستعدادات لبناء "الهيكل الثالث" وتشغيله شيء آخر. وعلى مر السنين، تم بالفعل تدريب الحاخامات والكهنة الذين من المفترض أن يتسلموا هذا المنصب، فقد دُرّبوا على حرفتهم، وخيطت ملابسهم وصنعت آلاتهم الموسيقية وأدوات عملهم.

وبحسب الصحيفة، بني بالفعل المذبح المحفوظ في مكان سري، كما أنشئت المدرسة التوراتية (المدراش)، حيث يتعلمون قوانين جبل الهيكل، وتحدث المهندس المعماري يورام جينزبرغ -في مقابلة- عن المخطط التفصيلي الذي يقوم بإعداده للمعبد الجديد.

وذكر أنه سيبنى نظام تدفئة وموقف سيارات تحت الأرض في المعبد، حيث يعرض على الزائرين هناك نموذج ومجسم كبير، يظهر المعبد كما هو موصوف في "نبوءة حزقيال"، وفي متجر المعهد يمكنك شراء نموذج "ليغو" للهيكل الثالث، وفي قسم المطلوبين بالمعهد يتم تجنيد كهنة مؤهلين للذبح ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا