آخر الأخبار

تير ستيغن وامتحان إثبات جدارته كحارس أساسي للمنتخب الألماني

شارك الخبر
أبدى مارك أندير تير ستيغن، حارس المرمى الدولي الألماني، سعادته بنهاية فترة طويلة كان فيها الخيار الثاني وراء مانويل نوير صورة من: Heiko Becker/IMAGO/HMB-Media

 "بالطبع إنه شعور مختلف"، هكذا أبدى مارك أندير تير ستيغن، حارس المرمى الدولي الألماني، سعادته بنهاية فترة طويلة كان فيها الخيار الثاني في مركزه بالفريق، وذلك بعد اعتزال الحارس مانويل نوير. وكان نوير (38 عاما) حارس مرمى بايرن ميونخ، الخيار الأول في مركزه في آخر ثماني بطولات كبرى شاركت فيها ألمانيا منذ عام 2010، وتم تفضيله على تير ستيغن في كأس العالم 2018 وكذلك منافسات أمم أوروبا التي أقيمت هذا الصيف حيث شهدت عودته بعد فترة إصابة طويلة.

وتابع تير ستيغن في مؤتمر صحفي "لسوء حظي كان أمامي حارس مرمى نجح دائمًا في الدفع بنفسه إلى الأمام. تهانينا له على ما حققه مع المنتخب الوطني"، وتابع حارس مرمى فريق برشلونة "كان طموحي دائمًا أن أكون الحارس رقم واحد في المنتخب الوطني وأنا سعيد لأن وقت الانتظار قد انتهى الآن".

ويستعد المنتخب الألماني حاليًا لخوض مباراتيه في دوري الأمم الأوروبية في هرتسوغنوراخ بالقرب من نورمبرغ. في البداية سيواجه تير ستيغن ورفاقه منتخب المجر في دوسلدورف يوم السبت (تنطلق المباراة في الساعة 20:45 بتوقيت وسط أوروبا) قبل مواجهة منتخب هولندا بعد ثلاثة أيام في أمستردام (20:45).

تير ستيغن يرغب في الاستفادة من البطولة الأوروبية على أرضه

يتوقع الرجل الأول الجديد في حراسة مرمى المنتخب الألماني أن يقدم الفريق كرة قدم ملتزمة وناجحة تسعد الجماهير. تير ستيغن حريص بشكل خاص على الاستفادة من الحماس الذي ستشهده البطولة الأوروبية على أرضنا في المستقبل. وقال "المهمة الأهم بالنسبة لنا هي إعداد أنفسنا لتحقيق النجاح". وأضاف: ”لقد أظهرنا ذلك في بطولة كأس أمم أوروبا وأشعلنا حماس الجماهير. هناك أجواء رائعة في الوقت الحالي ونريد الحفاظ على ذلك."

مارك أندريه تير ستيغن بدى سريع الرد في أول مؤتمر صحفي له بصفته الحارس الأساسي للمنتخب الألماني صورة من: Markus Gilliar/GES/picture alliance

وأعلن يوليان ناغلسمان مدرب منتخب ألمانيا رسميًا يوم الاثنين (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2024) أن تير ستيغن هو الحارس الأساسي في حراسة مرمى المنتخب الألماني. ”وقال ناغلسمان: "مارك هو الرقم واحد، وهو يستحق ذلك بجدارة. لقد كان قائدًا لبرشلونة لعدة سنوات وهو الرقم واحد بلا منازع مع أداء جيد للغاية. وهو أيضًا سيؤدي هذا الدور بالنسبة لنا".

وخلف تير ستيغن، ترك ناغلسمان التسلسل الهرمي مفتوحًا. فمع أوليفر باومان من هوفنهايم الألماني وألكسندر نوبل من شتوتغارت، يمتلك المدرب الوطني حارسين بديلين في التشكيلة، ولم يلعب أي منهما أي مباراة دولية على الرغم من خبرتهما الكبيرة في الأندية.

تير ستيغن: ”بالطبع كانت هناك لحظات تفكر فيها"

تير ستيغن الذي تدرّب كلاعب شاب في بوروسيا مونشنغلادباخ، احترف في نادي برشلونة منذ صيف 2014 وكان الرقم واحد بلا منازع هناك منذ عام 2016. أما في المنتخب الوطني، فقد تحمل دائمًا دور الحارس الثاني في حراسة المرمى دون تذمر. وعلى الرغم من أن لاعب غلادباخ السابق شارك في 40 مباراة دولية منذ ظهوره الأول في التشكيلة الأساسية في 26 مايو/ ايار 2012، إلا أنه كان عليه دائمًا أن يصطف خلف نوير عندما يتعلق الأمر بالبطولات الكبرى.

يورو 2016، وكأس العالم 2018، وكأس العالم 2022، ويورو 2024: كانت الصورة نفسها دائمًا. على الرغم من إصابته لفترات طويلة قبل ذلك، إلا أن  نوير حافظ في النهاية على حراسة مرمى المنتخب الألماني. واضطر تير ستيغن إلى الجلوس على مقاعد البدلاء.

وأجاب تير ستيغن عند سؤاله عما إذا كان قد فكر في اعتزال اللعب مع المنتخب الوطني: ”بصراحة كانت هناك بالطبع مواقف ولحظات تفكر فيها وتقول: كانت تلك ضربة أخرى". وأضاف: "أعتقد أنه كان هناك الكثير من القرارات المتقاربة في السنوات الأخيرة، وفي النهاية كان القرار عادةً ما يكون في صالح مانو". ”لكني لم أخذل نفسي أبدًا وما كان مفاجئًا لشخص أو شخصين هو مسألة شخصية بالنسبة لي".

مارك أندريه تير ستيغن كان عليه أن يبقى الخيار الثاني خلف مانويل نوير لسنوات صورة من: ActionPictures/IMAGO

تشجيع من مدرب حراس المرمى السابق

تلقى صاحب الـ32 عامًا الدعم خلال هذه الفترة العصيبة من عائلته ومن مدرب حراس المرمى السابق في بوروسيا مونشنغلادباخ. قال  تير ستيغن: ”كان أوفه كامبس هو من ظل يتحدث معي". ظل يكتب لي رسائل ويقول لي: استمر في ذلك. من الجميل أن تشعر بالدعم، حتى من أشخاص ربما كانوا في وضع مماثل".

كان كامبس حارس مرمى بوروسيا الأساسي في الفترة من 1988 إلى 2001. فاز بالميدالية البرونزية مع المنتخب الألماني الأولمبي في سيول عام 1988. وعلى الرغم من أنه كان أحد أفضل حراس المرمى في  الدوري الألماني في عصره، إلا أن كامبس لم يصل إلى المنتخب الوطني الأول لأن منافسين مثل آيكه إيمّيل وبودو إيلغنر وأندرياس كوبكه كانوا أقوى منه.

والآن أصبح تلميذه السابق مارك أندريه تير ستيغن هو ”الرجل القوي" الجديد في حراسة مرمى المنتخب الوطني - بعد انتظار طويل. يمكنه إثبات نفسه لأول مرة خلال يومين أمام المجر في بطولة دوري الأمم الأوروبية.

أعده للعربية: م.أ.م

DW المصدر: DW
شارك الخبر

إقرأ أيضا