وحسب ما نقلت صحيفة "الصن" البريطانية، فإن حالة الطفل، الذي يعيش في مدينة بنغالور الهندية، نشرت في ورقة بحثية بمجلة "BMJ Case Reports".

وذكر المصدر أن الصبي زار أخصائيي العيون في بنغالور، بعد أسبوعين من بدء نزول الدم من عينه اليمنى وفتحة الأنف اليمنى.

وذكر الأطباء في تقاريرهم أن الدموع الدموية كانت "غير مؤلمة" ولكنها "تتزايد تدريجيا"، مشيرين إلى أن فحص النظر اجتازه بنجاح.

وأضافوا: "لم يكن هناك تاريخ لصدمة حديثة أو نزيف من أي سطح مخاطي آخر أو مرض نفسي". كما لم تكشف الاختبارات الأولية عن أي تشوهات ملحوظة.

والغريب في حالة الطفل هو أن حالته تتفاقم أثناء التبول، حيث قال الأطباء: "طُلب من المريض التبول ولوحظ نزيف واضح من العين اليمنى".

وبعد مزيد من الفحوصات، تبين أن المراهق لديه "أوعية دموية مشوهة تتوافق مع تشوه وعائي".

وعقب إحالته إلى أخصائي الأشعة العصبية لإجراء المزيد من الاختبارات، تم تشخيص الصبي بـ"تشوه الشرايين الوريدية الدقيقة الملتحمة" (conjunctival micro arteriovenous malformation).

وتحدث التشوهات الشريانية الوريدية عندما تتشكل مجموعة من الأوعية الدموية في الجسم بشكل غير صحيح.

وفي هذه التشوهات، تشكل الشرايين والأوردة تشابكا غير طبيعي، والذي يحدث عادة أثناء النمو قبل الولادة أو بعدها بفترة وجيزة.

ويمكن أن تتكون هذه التشابكات في الدماغ أو في أي مكان آخر في الجسم مثل الوجه أو الذراعين أو الساقين، وفي الأنسجة والأعضاء مثل القلب أو الكبد أو الرئتين، وفقا لعيادة كليفلاند.

في حالة هذا الصبي، تم العثور على تشوه شرياني وريدي في ملتحمة العين السفلية - الجفن السفلي.