وفي رسالة وجهها إلى رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، والتي نشرتها وزارة الثقافة، قال سانغوليانو: "بعد التفكير طويلا وبجدية خلال هذه الأيام المؤلمة، قررت الاستقالة نهائيا من منصبي". 

سانغوليانو هو أول وزير في حكومة ميلوني يقدم استقالته، وذلك قبل أقل من أسبوعين من اجتماع وزراء الثقافة في دول مجموعة السبع، المقرر من 19 إلى 21 سبتمبر، والذي ترأسه إيطاليا هذا العام.

كما أعلن الوزير المستقيل أنه سيقدم شكوى إلى مكتب المدعي العام "للدفاع عن شرفه، وإثبات شفافيته المطلقة وأنه تصرف بشكل صحيح"، دون أن يحدد الجهة المستهدفة في شكواه.

في بيانها، قدمت ميلوني شكرها لسانغوليانو، قائلة: "أشكر بصدق جينارو سانغوليانو على العمل الاستثنائي الذي قام به حتى الآن، والذي مكن الحكومة الإيطالية من تحقيق نتائج مهمة في إحياء وتعزيز التراث الثقافي الإيطالي".

وفي محاولة لإنقاذ وظيفته، شرح سانغوليانو في وقت سابق ظروف علاقته مع ماريا روزاريا بوتشا، المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أثارت ضجة عبر شهاداتها على الشبكات الاجتماعية. وأقر الوزير بأنه كانت هناك علاقة عاطفية مع بوتشا في مايو الماضي، ولكنه أكد أنه "أنهاها بين نهاية يوليو وبداية أغسطس".

بوتشا كانت قد نشرت في أغسطس على إنستغرام أنها تم تعيينها كمستشارة لسانغوليانو، وهو ما نفاه الأخير. وردت بوتشا بنشر صور لهما معا من مناسبات عامة، بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني وبطاقات سفر.

وأكد سانغوليانو خلال مقابلة أنه دفع شخصيا كل النفقات المتعلقة برحلات بوتشا، وأشار إلى أنه لم يُنفق أي أموال من الدولة في هذا الشأن.

وأضاف: "أول شخص يجب أن أعتذر له هو زوجتي." وتابع: "أطلب أيضًا الصفح من جورجيا ميلوني بسبب الإحراج الذي سببته لها وللحكومة".