مع أنه يبدو أكبر سنا في أول صورة ظهرت له أمس، وهي المنشورة رئيسية أعلاه. إلا أن عمر الطفل الأميركي Colt Gray الذي قتل الأربعاء الماضي تلميذين في مدرسته، كل منهما بعمره، إضافة لمعلم ومعلمة، هو 14 فعلا، وأمس الخميس اعتقل FBI والده Colin Gray البالغ 54 عاما، بتهمتي قتل من الدرجة الثانية و4 تهم بالقتل غير العمد و8 تهم بالقسوة على الأطفال، استندا بشكل رئيسي إلى سماحه لابنه بحيازة سلاح.
وكان المحققون اكتشفوا سريعا أن الأب لثلاثة أطفال، اشترى البندقية التي استخدمها ابنه لإطلاق النار على 4 أشخاص في باحة المدرسة، وهي طراز AR-15 نصف أوتوماتيكية، وقدمها في ديسمبر 2023 هدية لابنه بعيد الميلاد، بعد أشهر فقط من تلقيهم زيارة أولية من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وفي تلك الزيارة تم استجواب الطفل ووالده من قبل سلطات إنفاذ القانون المحلية فيما يتعلق بالتهديدات عبر الإنترنت بتنفيذ إطلاق نار في مدرسة على منصة التواصل الاجتماعي للألعاب Discord، وفقًا للمحققين. وكان الطفل بعمر 13 وقتها، بعد أن تلقى المأمور بلاغا من FBI بأنه "ربما هدد بإطلاق النار في مدرسة إعدادية غدا" وتم التهديد على منصة Discord للتواصل بحسب تقرير الحادث الخاص بمكتب المأمور، في حين أشارت بلاغات "أف بي آي" إلى أن حساب Discord مرتبط بعنوان بريد إلكتروني مرتبط بدوره بالطفل القاتل.
أما اعتقال الأب أمس، فجاء بعد أن أكد المسؤولون في مؤتمر صحافي أن اتهاماته تنبع من السماح "عن علم" لابنه بالوصول إلى السلاح المستخدم في إطلاق النار الأربعاء في مدرسة "أبالاتشي الثانوية" في مدينة ويندر بولاية جورجيا، بعد دقائق فقط من قتله لضحاياه الأربعة واستسلامه للشرطة التي داهمت منزل العائلة، حيث صادر محققو "أف بي آي" أسلحة نارية وأدلة.
