آخر الأخبار

بعد تسميته رئيسا جديدا للوزراء في فرنسا.. من هو ميشيل بارنييه؟

شارك الخبر





عين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، مفاوض الاتحاد الأوروبي السابق، ميشيل بارنييه، في منصب رئيس الوزراء، بعد نحو 60 يوما على الانتخابات التشريعية.

وبعمر 73 عاما، يحقق بارنييه رقما قياسيا ليصبح أكبر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة، حيث لديه مسيرة سياسية تمتد لـ 51 عاما، وفق إذاعة "مونت كارلو الدولية" الناطقة بالفرنسية. 

وبهذا التعيين، تنتقل فرنسا من أصغر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة، غابريال أتال، إلى أكبر رئيس وزراء.

رئيس الوزراء المعين حديثًا ميشيل بارنييه (يسار) يصافح رئيس الوزراء المنتهية ولايته غابرييل أتال (يمين

من هو؟

بارنييه سياسي من يمين الوسط، عضو في حزب الجمهوريين (LR) ووزير سابق تحت رئاسة فرانسوا ميتران، وجاك شيراك، ونيكولا ساركوزي.

كان بارنييه المفاوض الرئيسي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وقد حاول الترشح للرئاسة في انتخابات 2022، لكنه تم استبعاده في الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين، حيث حصل على المركز الثالث.

وُلد بارنييه، في 9 يناير عام 1951، في لا ترونش (إيزير)، ولديه مسيرة طويلة بدأت في عام 1973 كمستشار عام في مقاطعة سافوا.

في ذلك الوقت، كان فاليري جيسكار ديستان هو الرئيس وجاك شيراك هو رئيس الوزراء.

لم يلتحق بارنييه بالمدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا، وهي المؤسسة التي تخرج منها العديد من قادة البلاد، لكنه صنع التاريخ عندما أصبح في سن 27 عامًا أصغر نائب يُنتخب في الجمعية الوطنية الفرنسية.

تزوج من إيزابيل ألتماير، المحامية، في عام 1982، ولديهما ثلاثة أطفال.

مسيرة سياسية متنوعة

دخل بارنييه البرلمان الفرنسي في عام 1978 كعضو في الجمعية الوطنية عن منطقة سافوا، ليصبح أصغر عضو في الجمعية في سن 27 عامًا، وظل في المنصب حتى عام 1993.

تولى عدة مناصب هامة في نهاية القرن الماضي، أبرزها رئيس المجلس العام لمقاطعة سافوا (1982-1999)، سيناتور (1995، 1997-1999)، وزير البيئة تحت رئاسة فرانسوا ميتران (1993-1995)، وزير مفوض للشؤون الأوروبية تحت رئاسة جاك شيراك (1995-1997)، وزير الخارجية (2004-2005)، وأخيراً وزير الزراعة والصيد تحت رئاسة نيكولا ساركوزي (2007-2009).

من بين إنجازاته البارزة تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ألبرتفيل، في عام 1992، بفضل دوره كرئيس للمجلس العام لمقاطعة سافوا.


مواقفه.. من الهجرة

يعيب منتقدو بارنييه عليه موقفين أساسيين  من ملفين شائين وهما الهجرة ومجتمع "الميم عين+".

خلال حملته في الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين، في عام 2021، اقترح بارنييه إجراء استفتاء حول الهجرة إذا وصل إلى السلطة، وفق صحيفة "لوموند".

وفي مايو عام 2023، أعرب عن رغبته في أن تتمكن فرنسا من التحرر من القيود الأوروبية في مجال الهجرة، داعيًا إلى وجود حماية دستورية لتمكين اتخاذ إجراءات لا تسمح بها التشريعات الأوروبية في الوقت الحالي، وفق تقرير "مونت كارلو".

ومعروف عنه أيضا تصويته ضد إلغاء تجريم المثلية الجنسية، وفق ما يقول منتقده ميلانشون. 

اعتراف بروكسل.. والفشل في الانتخابات التمهيدية

حاز بارنييه على اعتراف كبير في بروكسل، حيث عمل كمفوض أوروبي للسياسة الإقليمية (1999-2004)، ثم أصبح عضوًا في البرلمان الأوروبي، في عام 2009، بعد أن كان على رأس قائمة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (UMP).

بعد مغادرته الحكومة برئاسة فرنسوا فيون (2007-2012)، حيث كان وزيرا، تولى بارنييه منصب المفوض الأوروبي للسوق الداخلية والخدمات، واحتفظ بهذا المنصب لمدة 11 عاما. 

في عام 2016، أصبح المفاوض الرئيسي لبريكست، وهو المنصب الذي شغله حتى 31 مارس في عام 2021.

في بروكسل، كان بارنييه محترما ومعروفا بقدرته على تحقيق التوافق، وصبره، وإصراره، وفق "مونت كارلو".

في عام 2021، ترشح للانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين للرئاسة في انتخابات 2022 ولكنه فشل.

التعيين في ماتينيون.. مواقف معاكسة

لم يكن تعيين بارنييه، الخميس، سابقة بالنسبة له، حيث تمت دعوته لمنصب رئيس الوزراء، في عام 2020، لكنه رفض بسبب شرط فرضه الرئيس ماكرون بأن يترك حزب الجمهوريين، وفق صحيفة لوموند.

وأثار تعيين بارنييه غضب اليسار الذي كان يطالب برئاسة الحكومة.

وعلى غرار حلفائه الآخرين في الجبهة الشعبية الجديدة، أعلن التكتل الاشتراكي في الجمعية الوطنية أنه لن يمنح بارنييه الثقة كونه "لا يملك شرعية سياسية ولا شرعية جمهورية"، وفق ما نقلت عنه  وكالة فرانس برس.

وكتب زعيم الاشتراكيين أوليفيه فور عبر منصة أكس "إننا ندخل في أزمة نظام" منددا بـ"وصول إنكار الديمقراطية إلى الذروة" حيث حل حزب الجمهوريين اليميني الذي ينتمي إليه بارنييه في المرتبة الرابعة في الانتخابات التشريعية.



من جانبه، قال زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون: "لقد سُرقت الانتخابات من الفرنسيين، مؤكدا أنّ "هذه الشخصية هي الأقرب إلى مواقف" التجمع الوطني اليميني المتطرف.



ويبدو أنّ ماكرون يعوّل على امتناع التجمع الوطني بزعامة المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية، مارين لوبان، عن الإطاحة ببارنييه في حال طرح الثقة به.

وقالت لوبان: "سننتظر سماع خطاب بارنييه بشأن السياسة العامة" أمام البرلمان قبل تحديد موقف التجمع بشأن منحه الثقة من عدمه. 
 



لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الحرة المصدر: الحرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا