أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إلى تقويض مكونات الأمن النووي السبعة في محطة زابوريجيا النووية، سواء كليا أو جزئيا.
وأشار غروسي في تقريره للوكالة عن الوضع في المحطة: "يبقى الوضع في محطة زاباروجيا للطاقة النووية في غضون العامين الماضيين مزعزعا وغير مستقر، لقد تعرضت جميع مكونات الأمن السبعة للتقويض كليا أو جزئيا".
وأشار غروسي إلى أن الحوادث في المحطة، بما فيها الحريق في برج التبريد والهجمات "المفترضة" بالمسيرات، لم تؤدِ بعد إلى حادث إشعاعي، لكن المخاطر تجاه العاملين في المحطة والمجتمع الدولي تتزايد مع استمرار النزاع المسلح".
وأضاف غروسي: "لقد دخلنا العام الثالث من وجودنا في محطة زاباروجيا للطاقة النووية، ونحن ملتزمون بمواصلة تبادل المعلومات والتقييمات التي تجريها الوكالة مع المجتمع الدولي والبلدان الأعضاء والناس بوضوح".
وقبل ذلك، صرح متحدث باسم محطة زاباروجيا أن المحطة النووية تنتظر اتخاذ خطوات ملموسة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنع هجمات القوات الأوكرانية على المحطة نفسها وعلى الأراضي المجاورة والبنية التحتية الداعمة.
وقال المتحدث: "مهمتنا الرئيسية المشتركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي ضمان وحماية الأمن النووي في محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وبناء على ذلك، نحن في انتظار خطوات ملموسة تهدف إلى منع الهجمات التي تشنها القوات الأوكرانية على محطة زاباروجيا للطاقة النووية وعلى الأراضي المجاورة ومرافق البنية التحتية الداعمة".
"وقف الهجمات هو الضمان"
وأشار المتحدث إلى أن إمكانية تنظيم إمدادات مياه للمحطة من مصادر إضافية، من أجل ضمان الأمن النووي تعتمد وقف الهجمات.
وكان مراسل "تاس" قد أفاد، في وقت سابق، بأن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة رافائيل غروسي عبر نقطة التفتيش الروسية بالقرب من فاسيليفكا في مقاطعة زاباروجيا.
وأكد المراسل الموجود في المحطة، أن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة المدير العام، رافائيل غروسي، إلى محطة زاباروجيا النووية تزامنت مع انخفاض حدة قصف القوات الأوكرانية الذي تعرضت له أراضي المحطة ومدينة إنيرغودار التابعة لها.
ووفقا له، أثناء وجود غروسي في المحطة، لم تُسمع أي طائرات مسيرة أو ضربات مدفعية أوكرانية في المنطقة.
"خطر نووي"
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، تحذّر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خطر وقوع حادث نووي، وخصوصا في محطة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا.
ويحتل الروس المحطة المذكورة منذ آذار/مارس 2022، وهي متوقفة حاليا بعد تعرضها لضربات متكررة تبادل الروس والأوكرانيون الاتهامات في شأن المسؤولية عنها.
