آخر الأخبار

الفيضانات: ما هي أسبابها وماذا تفعل عندما تحدث؟

شارك الخبر

أحدثت الفيضانات دمارا وشردت الآلاف في بلدان حول العالم منذ بداية العام. وتُظهر الدراسات أن هطول الأمطار الغزيرة أصبحت أكثر تواترا وشدة في العديد من أجزاء العالم بسبب تغير المناخ، وحذر الخبراء من أن هذا الأمر من المرجح أن يستمر.

وتعد دول مثل أفغانستان والبرازيل وإندونيسيا وكينيا وعمان والإمارات العربية المتحدة جزء قليل من البلدان المتضررة من الفيضانات الغزيرة في العام 2024.

وفي كل حالة من حالات الفيضانات، تسبب ارتفاع مستويات المياه في دمار واسع النطاق وترك الآلاف من البشر بلا مأوى.

هنا نلقي نظرة على أسباب الفيضانات، ولماذا أصبحت أكثر تواترا وشدة وما يمكنك القيام به لمساعدة نفسك والآخرين في حالة حدوث الفيضانات.

ما هي الفيضانات؟

الفيضانات هي نوع من الكوارث الطبيعية الأكثر شيوعا، وتحدث عندما تتدفق المياه، وخصوصا مياه الأمطار، بكثرة وغزارة وتغمر الأراضي الجافة.

ويمكن أن تحدث الفيضانات على مدار العام، لكن تغير المناخ يزيد من هطول الأمطار، مما يزيد من خطر الفيضانات.

ويمكن للفيضانات التي تحدث بعد فترات من موجة الحر والطقس الحار والجاف المستمر لفترات طويلة، أن تكون مدمرة بشكل خاص.

يقول الصليب الأحمر البريطاني "أن هذا يعني أن الأرض تكون صلبة جدا وجافة. وعندما تضرب الأمطار الغزيرة الأرض الجافة، تُمتص مياه الأمطار بمعدل أبطأ بكثير، ما يُمكّن المياه من أن "تبقى" على سطح التربة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى جريانها على السطح، ما قد يتسبب في حدوث فيضانات".

ويمكن للفيضانات أن تسبب دمارا واسع النطاق، ما قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح الإضافة إلى إتلاف الممتلكات الشخصية والبنية التحتية الأساسية للصحة العامة.

وفقا للأمم المتحدة، أثرت الفيضانات بين عامي 1998 و2017 على أكثر من ملياري شخص في جميع أنحاء العالم.

والأشخاص الأكثر عرضة للفيضانات هم الأشخاص الذين يعيشون في السهول الفيضية وأولئك الذين يعيشون في مبان مؤقتة أو سيئة البناء. وتضيف الأمم المتحدة أن المجتمعات التي تفتقر إلى أنظمة الإنذار أو حيث يكون الوعي بمخاطر الفيضانات محدود، يمكن أن تتأثر سلبا.

وتوفر المنظمات الإنسانية عادة خدمة الإنقاذ عندما تحدث فيضانات كبرى، وخاصة في المناطق الريفية حيث البنية الأساسية لذلك قليلة أو منعدمة.

ما الذي يسبب الفيضانات؟

يمكن أن تحدث الفيضانات بسبب هطول الأمطار الغزيرة أو الذوبان السريع للثلوج والكثبان الثلجية أو العواصف الناجمة عن الأعاصير المدارية أو أمواج المد العاتية في المناطق الساحلية.

هناك ثلاثة أنواع شائعة من الفيضانات:

  • الفيضانات المفاجئة: تحدث الفيضانات المفاجئة عندما تتسبب الأمطار الغزيرة والسريعة في ارتفاع مستويات المياه بسرعة، الأمر الذي يؤدي إلى غمر الأنهار أو الجداول أو قنوات المياه الأخرى أو الطرق.
  • فيضانات الأنهار: وتحدث فيضانات الأنهار عندما يتسبب هطول الأمطار الغزيرة المستمرة أو ذوبان الثلوج في تجاوز النهر لقدرته.
  • الفيضانات الساحلية: تتسبب الفيضانات الساحلية في حدوث عواصف عاتية من الأعاصير المدارية وموجات التسونامي.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن ما بين 80-90 في المئة من جميع الكوارث الطبيعية الموثقة في السنوات العشر الماضية كانت ناجمة عن الفيضانات والجفاف والأعاصير المدارية وموجات الحر والعواصف الشديدة.

لماذا تعتبر الفيضانات خطيرة؟

تدمر الفيضانات المنازل وتعطل النقل وتؤدي إلى إفلاس الشركات.

يقول الصليب الأحمر البريطاني إن الأشخاص الذين غمرت المياه منازلهم أو أعمالهم أو مجتمعاتهم قد يحتاجون إلى الدعم لأيام أو أشهر أو حتى سنوات.

ويضيف "أن 15 سنتمتراً فقط من المياه المتدفقة بسرعة كافية لإسقاط شخص على الأرض، أن 61 سنتمتراً من المياه كافية لجعل سيارة تطفو".

وعلاوة على ذلك، يمكن للفيضانات أن تتسبب في طفح المجاري وتلوث المياه، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض.

ويقول الصليب الأحمر "يمكن أن تترك الفيضانات الناس في حاجة إلى الغذاء والمأوى والأدوية والملابس والنقد. وقد يحتاج البعض إلى المساعدة للعودة إلى العمل ووسائل النقل للوصول إليها."

وحتى بالنسبة لأولئك المحظوظين الذين يمكنهم العودة إلى عملهم، فإن تقديم طالبات التأمين بعد كوارث كهذه يمكن أن يكون شاقا أيضا، وغالبا ما ترفض شركات التأمين بيع بوليصة تأمين للمنازل بعد سلسلة من أحداث الفيضانات، أو إذا وافقت، فإن أقساط التأمين تكون عالية.

وباستخدام المملكة المتحدة كمثال، فإن العودة إلى المنزل بعد الفيضان يمكن أن تستغرق "عاما أو أكثر"، وفقا لجمعية شركات التأمين البريطانية .وقد أظهر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في مايو/ آيار أن ما يقرب من 100 شركة تضررت بالفيضانات لا تزال تنتظر مدفوعات التعويض بعد أكثر من ستة أشهر من وقوع الفيضانات الكبرى في أيرلندا الشمالية.

في حين أنه في العديد من الدول في أنحاء متفرقة من العالم، لن يكون لدى المتضررين أي تأمين على الإطلاق.

تتعرج العديد من الأنهار برفق وهي تنحدر تدريجيا نحو البحر. لذا، عندما يفيض النهر، يحدث ذلك عادة ببطء لأن المطر يستغرق بعض الوقت حتى يتسرب عبر الأرض ويتدفق إلى الأنهار ثم إلى البحر، ما يسمح علدة ببعض الوقت للاستعداد.

ومع ذلك، ففي حالة الفيضانات المفاجئة، غالبا ما يكون هناك وقت ضئيل بين بداية هطول الأمطار وحدوث الفيضانات.

تحدث الفيضانات المفاجئة بشكل شائع حيث تكون الأنهار ضيقة وشديدة الانحدار، لذا فهي تتدفق بسرعة أكبر. ويمكن أن تحدث أيضا من الأنهار الصغيرة في المناطق الحضرية، حيث لا تسمح الأسطح الصلبة مثل الطرق والخرسانة بتصريف المياه بعيدا إلى الأرض،" كما يقول مكتب الأرصاد الجوية، الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية في المملكة المتحدة.

ويضيف "يؤدي هذا إلى فيضان الماء على الأسطح ويمكن أن يغمر أنظمة الصرف المحلية في كثير من الأحيان، ما قد يؤدي إلى الفيضانات المفاجئة."

تساعد الأشجار والمناطق الخضراء والنباتات في امتصاص المياه وتقليل آثار الفيضانات في المدن.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر


إقرأ أيضا