و تراجع كما كان منتظر الرئيس الأمريكي خطوات إلى الوراء عند حديثه اليوم عن ملف المفاوضات لوقف إطلاق النار و تبادل الأسرى و إستعمل مصطلح ديبلوماسي فضفاف “ المفاوضات جارية ” .
و قال الرئيس الأمريكي الذي برهنت الأيام و الشهور أنه يمتلك سلطة التأثير على رئيس وزراء الكيان الصهيوني المحتل بنيامين نتنياهو ـ الراغب بحسب المتابعين في قدوم ترامب للبيت الأبيض عوضا عن كاميلا هاريس ـ : “لا نزال في خضم المفاوضات” حول اتفاق لوقف النار في غزة والإفراج عن الرهائن( الأسرى ) .
و في إجابة غريبة ولكنها تبدو حقيقية و تعكس بوضوح بحسب المتابعين عدم إمساك الرئيس بايدن بقواعد التفاوض و لا وسائل الضغط لذلك .أجاب عند سؤاله عن تمسك رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ببقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين غزة ومصر،بالقول : “لا أتفاوض مع نتنياهو بل مع فريقي ومع مصر وقطر”. وهي جملة قالها الرئيس الأمريكي تلخص بحسب المتابعين واقع” المفاوضات” التي لن تفضي إلى أي نتيجة. مادام نتنياهو رئيس وزراء للكيان .
تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي حول مصير التفاوض ووقف العدوان على غزة و تبادل الأسرى في الوقت الذي قطع فيه رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو الشك باليقين بعدما قال بأن الكيان سيبقى يسيطر على محور فلاديلفيا ( محور صلاح الدين ).
وأضاف نتنياهو “السيطرة على محور فيلاديلفيا تضمن عدم تهريب الأسرى إلى خارج غزة” حسب زعمه .
ورغم مقتل ستة (6 )الأسرى وما خلفته من موجة غضب وسط مواطني الكيان الصهيوني ، إلا أن نتنياهو لازال متشبث بقراره غير آبه لا بكلام الرئيس الأمريكي بايدن ولا بغالبية شعبه لأن نهاية العدوان على غزة تعني وقوف هذا الأخير أمام محكمة بلاده .