آخر الأخبار

ناشونال إنترست: واشنطن تواجه تحديات في بنغلاديش الجديدة

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال باحث ومستشار سابق بالخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة ضبط وتقويم إستراتيجيتها في منطقة المحيطين الهندي والهادي بعد أن فقدت نفوذها ومصداقيتها في كل من أفغانستان، وسريلانكا، وجزر المالديف، والآن بنغلاديش.

وأضاف أن السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الثلاث الأخيرة لم تكن مُرضية تماما مع اندلاع 3 ثورات وفرار 3 زعماء من شركائها الرئيسيين بجلودهم من أفغانستان وسريلانكا وبنغلاديش.

والزعماء الثلاثة هم الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي هرب إلى الإمارات العربية المتحدة في أغسطس/آب 2021، والرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباسكا، الذي نجا هو الآخر بأعجوبة من المتظاهرين المطالبين بإصلاحات ديمقراطية ومحاسبته على أموال الدولة، وأخيرا رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد التي حكمت البلاد لمدة 15 عاما قبل أن تطيح بها ثورة شعبية في الخامس من أغسطس/آب الماضي وتفر إلى الهند.

وفي مقاله بمجلة ناشونال إنترست نصف الشهرية، انتقد أستاذ الشؤون الدولية الزائر في الأكاديمية البحرية الأميركية قمر الهدى تعامل واشنطن مع الأحداث في بنغلاديش، وقال إن وزارة خارجيتها كانت تحاول بحذر تحقيق توازن في العلاقات الثنائية مع داكا على الرغم من سجل الشيخة حسينة في اعتقال زعماء المعارضة، وتعذيب المنشقين، وإجراء انتخابات مزورة، وسوء إدارة أموال الدولة لدعم رابطة عوامي، وهو الحزب الذي تتزعمه.

سؤالان

والآن بعد نجاح ثورة ما وصفها "بالربيع البنغالي"، طرح كاتب المقال الذي عمل في السابق مستشارا سياسيا كبيرا لوزارة الخارجية الأميركية ومعهد "يونايتد إنستيتيوت أوف بيس" في واشنطن، سؤالين رئيسيين أولهما عن التحديات التي تواجه المصالح الجيوسياسية الأميركية في وجود حكومة مؤقتة برئاسة الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، والأهم من ذلك كيف ستؤثر بنغلاديش الجديدة على إستراتيجية واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وأسهب المقال في سرد لمحات عن تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وبنغلاديش، منذ نيل الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا استقلالها عن باكستان عام 1971، وأصبحت شريكا إستراتيجيا مهما لأميركا.

ومن أبرز المعاهدات العديدة المبرمة بين البلدين، اتفاقية منتدى التعاون التجاري والاستثماري التي تركز على العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية وتحديد المجالات الصعبة، إذ بلغت صادرات السلع الأميركية في عام 2023 لبنغلاديش 2.3 مليار دولار، مع واردات بقيمة 8.3 مليارات دولار.

ويتناول الحوار بين البلدين بانتظام مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك التعاون الأمني ومكافحة والفساد والحوكمة والتنمية والتجارة والتعاون الاستثماري.

التأثير على الهند

ومن بين الدول التي تأثر نفوذها بعد الربيع البنغالي، الهند، التي كانت حليفا مهما لبنغلاديش في حربها لنيل الاستقلال عن باكستان، إذ كانت تزودها بالسلاح والتدريب والجنود والمعلومات الاستخباراتية والتمويل لدرجة أن القائد العسكري الهندي الجنرال جاغيت سينغ أوروره هو الذي استسلم أمامه رسميا الجنرال الباكستاني أمير عبد الله خان نيازي في 16 ديسمبر/كانون الأول 1971، لتضع بذلك الحرب بين شطري باكستان الشرقي والغربي أوزارها لتنال ما تُعرف اليوم ببنغلاديش استقلالها.

ومنذ ذلك الحين، لعب جهاز المخابرات الهندي دورا كبيرا في تطوير وتوسيع الجيش والاستخبارات والسياسة في بنغلاديش، وإدارة الاضطرابات المدنية المحلية والنمو الاقتصادي.

وكانت الهند تنظر إلى أي تحولات في جهود بنغلاديش للمصالحة مع باكستان في مضمار التجارة أو ترسيخ مكانتها بوصفها جمهورية إسلامية، على أنها تغيرات تشكل تهديدا لها.

ووفقا لقمر الهدى، فقد أثارت الهند مشاعر معادية لها من جانب الشعب البنغالي، الذي كان يعتبرها "الراعي المطلق" لنظام الشيخة حسينة الاستبدادي.

إن فقدان الهند نفوذها في بنغلاديش يعني -برأي كاتب المقال- أنها لا تستطيع أن تناور الحكومة المؤقتة في عملية إعادة إعمار البلاد أو التأثير على المشاعر الشعبية المعادية لها، أملا في تغييرها.

موقف واشنطن

أما الولايات المتحدة فيتعين عليها إعادة صياغة علاقاتها مع بنغلاديش، مع الوضع في الاعتبار الثقافة التي ترتبت على حركة الربيع البنغالي.

وأشار الكاتب إلى أن مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما منح الهند صفة الشريك الدفاعي الإستراتيجي، ضمن الإستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة في آسيا ومنطقة المحيط الهادي.

وكانت الرؤية الإستراتيجية المشتركة لمنطقة آسيا والمحيطين الهادي والهندي بمثابة إشارة واضحة للصين بأن واشنطن ونيودلهي في وضع هجومي في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وشرح قمر الهدى الأسباب التي تجعل هذه المنطقة ذات ضرورة ملحة للمصالح الأميركية، من بينها أهميتها لكونها معبرا للبضائع الأميركية، حيث مرت عبرها سلع بقيمة 1.9 تريليون دولار عام 2019 وحده. ومن المتوقع أن تمر عبرها 42% من الصادرات العالمية و38% من الواردات العالمية العام الحالي.

وتعمل هيئة الملاحة البحرية الهندية على احتواء وتقييد تحدي الصين للوضع الراهن الإقليمي وإنشاء قيادة بحرية إقليمية. وتشعر كل من الولايات المتحدة واليابان، على وجه الخصوص، بالقلق إزاء المساعدة التي تقدمها الصين لدول جنوب شرق آسيا في مجالات البنية الأساسية والقروض ونقل التكنولوجيا والاستثمار في القطاع الخاص وزيادة التجارة التجارية.

ويلفت المقال إلى أن الهند تُعد جزءا لا يتجزأ من هذا التحالف نظرا لما تتمتع به من نفوذ في منطقة جنوب آسيا وقدرتها على المحافظة عليه.

وستكون الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة ضبط ومعايرة إستراتيجيتها في منطقة المحيطين الهندي والهادي بعد أن فقدت نفوذها ومصداقيتها في أفغانستان وسريلانكا وجزر المالديف والآن بنغلاديش.

إن الكراهية الشديدة للهند التي تعبّر عنها شوارع بنغلاديش حاليا، وبالتالي العداء لأميركا، تعني أن بنغ ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا