في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي
الخليل – بعد ساعات من استهداف مستوطنتي عتصيون وكارمي تسور شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية مساء الجمعة، جاءت عملية حاجز ترقوميا صباح الأحد، لتوجها الأنظار من جديد إلى المحافظة الفلسطينية الأكبر جنوبا، ولتكسرا شهورا من الهدوء.
فيما يلي نسلط الضوء بالسؤال والجواب على واقع منطقة الخليل، ودورها في الانتفاضات والهبات الفلسطينية، ونتعرف على أبرز الهجمات التي نفذها أبناؤها المقاومون.
الخليل آخر مدينة جنوبي الضفة الغربية، تُقدر مساحتها بنحو ألف كيلومتر مربع، ويسكنها قرابة 840 ألف نسمة، وحولتها حواجز الاحتلال ومستوطناته إلى جزر متناثرة.
بعد توقيع ما عرف باتفاق الخليل عام 1997 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت المدينة إلى شطرين:
واليوم ينتشر في قلب المدينة خمس بؤر استيطانية، ويقسمه الاحتلال بـ120 حاجزا عسكريا وعائقا ماديا.
عاشت مئات العائلات، تعداد أفرادها أكثر من 700 نسمة، حالة حظر تام للتجوال عدة شهور، كانت تصلها احتياجاتها بمساعدة منظمات دولية، ثم خفت القيود تدريجيا، لكن الوضع يعود إلى حاله مع كل تصعيد ميداني.
أما باقي المحافظة فقطع الاحتلال أوصالها بالحواجز الترابية والحديدية والمكعبات الإسمنتية، ولم يتبقّ للمدينة ومئات آلاف السكان من البلدات المحيطة بها سوى حلقة وصل واحدة مع باقي المحافظات، وهو مدخل الخليل الشمالي الخاضع لسيطرة جنود الاحتلال.
يجيب أستاذ الدراسات الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة أسعد العويوي بأن العمليات عموما هي "نتيجة للجرائم التي يقوم بها الاحتلال في كل فلسطين، وتعبير عن حالة احتقان يعيشها الشباب نتيجة تلك الممارسات"، مستبعدا أن يكون هناك تنسيق بين عمليتي الجمعة والأحد.
وفق الأكاديمي الفلسطيني، ما دام هناك تصعيد إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية ومخيماتها بالتأكيد ننتظر ردود أفعال منظمة كما في عمليات الفصائل، أو عفوية كما في عملية حاجز ترقوميا التي جاءت من شاب متدرب جيدا كان يعمل في حرس الرئيس الفلسطيني. فلا أحد يستطيع أن يتوقع زمان وشكل ومكان ردود الخليل ومنفذيها.
يجيب العويوي: إذا تتبعنا العمليات النوعية نجد أن منفذيها أناس يعملون بصمت، ليسوا استعراضيين أو محبين للظهور، غير معروفين أو مدرجين على قوائم الملاحقة، بعضهم حديث السن، لكنهم في النهاية ينفذون عمليات نوعية متميزة، وهذا مرشح للاستمرار وتحديدا من فئة الشباب.
بمراجعة سريعة للشهور التالية لـ7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بالمحافظة طالت المئات، وأغلبهم حوّلوا إلى الاعتقال الإداري، فعاشت المدينة ما يشبه الصدمة، لكن الفعل المقاوم للاحتلال لم يتوقف وإن تعددت أشكاله، وفيما يلي أبرز العمليات المنفذة منذ ذلك التاريخ حسب رصد الجزيرة نت:
تفيد توثيقات مركز معلومات فلسطين (معطى) بأن مدينة الخليل قدمت 122 شهيدا منذ مطلع 2018، إضافة إلى 2677 جريحا.
كما تشير المعطيات إلى 253 إطلاق نار، و104 عمليات تفجير عبوات، و29 عملية دهس، و55 عملية طعن، أسفرت في مجموعها عن مقتل 9 إسرائيليين وإصابة 217.
حصار إسرائيلي على الخليل بعد عمليتي غوش عتصيون وكرمي تسور#الأخبار pic.twitter.com/X3ZQqzmjmE
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) August 31, 2024
منذ انتفاضة الحجارة عام 1987 برز دور الخليل، وأدخلت إلى سجلها كثيرا من العمليات الكبيرة غير القابلة للحصر، ومنها الأسرى المحكومون بالمؤبدات والمبعدون، ومقابل تلك العمليات ردت إسرائيل بالاغتيالات وقتل العشرات، ونذكر فيما يلي بعضا منها: