الدعجة لـ"سرايا": حكومة الاحتلال تشعل فتيل حرب دينية

سرايا - خاص: احمد سلامة

اكد المحلل السياسي الدكتور هايل ودعان الدعجة انه مع اقتراب حرب غزة من عامها الاول، باتت المقاومة الفلسطينية بصورة الاساليب القتالية والحربية الاسرائيلية ومعرفتها والتكيف معها قادرة على ايقاع الكثير من الخسائر البشرية والمادية في صفوف قوات الاحتلال كالكمائن وغيرها.

واضاف الدعجة في تصريح خاص لـ "سرايا ": ان الفوارق زالت تقريبا بين الطرفين، فأصبح للمقاومة الفلسطينية كلمتها في الحرب ومن موقع الند بالند، بدليل محافظتها على نسبة الاصابات والخسائر التي تلحقها بصفوف العدو الاسرائيلي، مشيرا الى ان قدرات المقاومة وامكاناتها تشهد تطورا نوعيا يسمح لها بالاستمرار والحاق خسائر بقوات االاحتلال.

اما بالنسبة الى التوصل لهدنة وصفقة تبادل قال الدعجة: لا اتوقع حدوث هدنة، كون ذلك يتعارض مع اهداف نتنياهو الشخصية ويمثل هزيمة بالنسبة له ولحكومته، مشيرا الى ان النتن ياهو يرى ان مصلحته واستمرار حكومته تتوقفان على اطالة امد الحرب، يقابل ذلك موقف اميركي متخاذل ومتواطئ ومنحاز الى الكيان الاسرائيلي في هذا المجال ويكفي الاشارة الى مقترح اميركا الاخير الذي هو في حقيقته مقترحا اسرائيليا يتماهى مع الشروط الاسرائيلية وهو ما رفضته حماس .


وبالنسبة لما يحدث في الضفة الغربية اكد الدعجة، انه توظيف واستغلال من قبل الكيان الاسرائيلي لما يحدث في غزة، والتعاطي معه كبيئة مناسبة لتنفيذ اجنداته ومخططاته الاستيطانية التوسيعة واحكام سيطرته وسيادته على الضفة الغربية لدرجة ان وزير خارجية الكيان يسرائيل كاتس طالب باخلاء الضفة مؤقتا تماهيا مع مخطط الكيان الاسرائيلي في تنفيذ مخططه في التهجير القسري، مشيرا الى الاعتداءات والاقتحامات التي يقودها المتطرف بن غفير بمشاركة الاف قطعان المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى وتصريحه الاستفزازي الذي يؤيد فيه بناء كنيس يهودي في الاقصى، مؤكدا انه سيكون بمثابة الفتيل الذي سيشعل المنطقة بالصراعات والتوترات والحروب خاصة
الحرب الدينية.

واكد الدعجة ان الرسالة التي بعثها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ايمن الصفدي الى مجلس الامن ، مطالبا بضرورة اتخاذ اجراءات فورية وفعالة لوقف الاجراءات الاسرائيلية غير القانونية التي تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم في الاماكن المقدسة في القدس، تشير الى ان الاردن مستعد للذهاب بعيدا في مواجهة هذه الاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية، وبانه سيتخذ كل الاجراءات الممكنة، بما في ذلك الاجراءات القانونية في المحاكم الدولية في سبيل ذلك.

واختتم حديثه بالاشارة الى الترجمة العملية لتعاطي الاردن مع ملف القدس والمقدسات والقضية الفلسطينية بشكل عام ، كثابت من ثوابته الوطنية والقومية الحاضرة دوما على الاجندات الملكية انتصارا للحق الفلسطيني، تماهيا مع الوصاية الهاشمية واتساقا مع مسؤولياته والتزاماته الدينية والقومية والتاريخية في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ على الوضع القائم .