هذا ما حدث في صالة أفراح في عمان بسبب مرشحان لانتخابات النواب .. تفاصيل

سرايا - شهدت قاعة أفراح في جنوب شرق العاصمة عمان حادثة فريدة من نوعها حين صٌدم مواطنون أثناء جاهة أحد العرسان بحضور مرشحين للجاهة ، بحيث يقوم أحدهما بطلب العروس للعريس بلسان أهل العريس ، ويرد الآخر بلسان أهل العروس بالموافقة والقبول ، علماً بأن عملية كتب الكتاب كانت قد تمت في الأساس والغاية من الجاهة هو الإشهار فقط .

ومنذ بدء المرشح الأول بالحديث حتى استرسل بعيداً عن موضوع الجاهة وأدخل "السين في الجيم" وتطرق لمواضيع عديدة لا علاقة لها بالموضوع الأبرز والحدث الأهم في القاعة وهو طلب العروس للعريس ، حتى انقضى وقت طويل جداً وهو يمسك بالمايكروفون بقبضة قوية ولا يريد تركه وتفويت فرصة هذا الحضور الكبير لغاية في نفسه .

وما أن ظهرت ملامح الضجر على وجوه الحاضرين حتى استشعر هذا المرشح فداحة ما فعله ، وبسرعة رهيبة أقفل الموضوع الذي كان قد فتحه في آخر الحديث وطلب يد العروس من أهلها على عجالة كبيرة ، وهي اللحظة التي كان ينتظرها المرشح الآخر على أحر من الجمر .

المرشح الثاني والذي كان من المفروض أن يرحب بالجاهة ويعلن لهم موافقة أهل العروس ليقوم العريس من بعدها ويسلم على الحضور لتلقي التهاني والتبريكات ، فاجئ الجميع بالبدء في الحديث من حيث توقف المرشح الأول ، وليلقي بعدها خطبة جمعة ثانية على مسامع الحاضرين "نظراً لتزامن الجاهة مع يوم الجمعة" ، وهو الأمر الذي دفع بالناس للاقتراب من العريس والمباركة له والسلام عليه قبل حتى أن ينتهي المرشح من خطبته العصماء وإعلان موافقة أهل العروس أمام الحاضرين .

وما أن انتهى المرشحان من حديثهما المطول جداً حتى بدأت ألسنة الحاضرين بالهمس بما فعله هذان المرشحان من استغلال غير مرحب به لجاهة العريس ، وتحويل ملف الطلب والقبول للعروسين إلى ساحة لطرح البرامج الانتخابية والرؤى المستقبلية والانتماءات الحزبية ، وهو ما أثار غضب الحاضرين وسخطهم على ما حدث في ليلة فرح العريس والعروس اللذان راحا ضحية لموسم الانتخابات النيابية .