آخر الأخبار

تحذير من اختراق شركات بدائل «حليب الأم» للمستشفيات

شارك الخبر

حذرت الدكتورة نوره حمد الخرجي استشاري أطفال واستشاري دولي رضاعة طبيعية، منسقة دعم الرضاعة الطبيعية في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، من اختراق شركات بدائل حليب الأم للمستشفيات، واستقطاب أطباء وممرضين للترويج لبدائل حليب الأم داخل المستشفيات، مؤكدة أن هذا التصرف يعد اختراقاً للقانون الدولي، ومخالفة للنظام السعودي لبدائل حليب الأم ولائحته التنفيذية حيث يُعرض من يقومون به للعقوبات النظامية والتشهير بهم .

وتناشد "الخرجي" كل من يقابل مثل هذه التصرفات توثيق المخالفة في استمارة المخالفات ورفعها لإدارة الالتزام ولجان ظبط المخالفات بفروع الوزارة بالمناطق (مديرية الشئون الصحية)وتقوم بالتحقيق ورفعها للمنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية في وزاره الصحه لاتخاذ اللازم حيالها.وايضا من خلال 937 مع إرفاق المستندات الداعمة لحدوث المخالفة.

وأشارت "الخرجي" إلى اهتمام القيادة الرشيدة برفع معدلات الرضاعة الطبيعية، وترشيد استخدام بدائل حليب الأم للحالات الخاصة، حيث أنشئ البرنامج الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية عام 1991، تحت إشراف وزاره الصحة، ويُعني بالتشريعات والسياسات وجمع الاحصائيات والتطوير والمبادرات التي تدعم حق الطفل في الرضاعة الطبيعية، وتبنى البرنامج مبادرة المؤسسات الصحية صديقة الأم والطفل بمعايير دولية، التي من شأنها رفع معدلات الرضاعة الطبيعية، وتبنت الشؤون الصحية للحرس الوطني دعم الرضاعة الطبيعية وإطلاق برنامج التميز للارضاع لدعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية، كما أولى القطاع غير الربحي الاهتمام بدعم الأم المرضع، حيث يضم 3 جمعيات نطاقها الأساسي دعم الرضاعة الطبيعية يمنطقه الرياض وجدة، ولها فروع متفرقة، كما اهتمت الجمعيات الأهلية الخاصة بدعم الأم والطفل بفتح وحدات دعم الرضاعة الطبيعية .

وعن حملة منظمة الصحة العالمية بضرورة منع الإعلانات عن الحليب الصناعي المخصص للرضع، أكدت أن هذا المنع يأتي تنفيذاً للمدونة الدولية ببدائل حليب الام التي تهدف إلى تنظيم الترويج لبدائل حليب الأم، ومنع الإعلان أحد بنود المدونة، حيث أن الحليب الصناعي يستخدم لحالات خاصه تتم بإشراف طبي وتحديده من قبل الكادر الصحي لا يتطلب الإعلان له أو اختياره من قبل الأمهات، فلابد أن يكون الاختيار من قبل المختص بالحالة.

وتنوه "الخرجي" بأن الأبحاث المتخصصة تؤكد أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا لديهم نظام مناعي أكثر تطورًا واستجابة أفضل للأمراض، مما يقلل من الحاجة إلى المضادات الحيوية والعلاجات الطبية الأخرى، وتستمر فوائد الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة بعد الفطام، حيث يواجه الأطفال الذين رضعوا طبيعيًا معدلات أقل من الحساسية، الربو، السكري، والسمنة في مراحل لاحقة من حياتهم، كما تعزز الترابط العاطفي بين الأم والطفل، مما يسهم في التطور النفسي والاجتماعي للطفل، فالاستثمار في الرضاعة الطبيعية تفيد صحة الطفل، وتعود بفوائد اقتصادية واجتماعية على المجتمع ككل، من خلال تقليل تكاليف الرعاية الصحية، وتحسين جودة الحياة.

الرياض المصدر: الرياض
شارك الخبر

إقرأ أيضا