وتظاهر مئات من "الحريديم" يوم الأربعاء خارج مكتب التجنيد العسكري الإسرائيلي في القدس، حيث قاموا بإغلاق الشوارع ومنعوا الأشخاص الذين تلقوا استدعاءات من الجيش من تقديم أنفسهم للتجنيد.
تلقى نحو 3000 من اليهود المتشددين استدعاءات في الأسابيع الأخيرة، بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية حكمًا بالإجماع يلزم الحكومة ببدء تجنيد "الحريديم" في الجيش.
ويسعى الحكم التاريخي الصادر في يونيو إلى إنهاء النظام الذي كان يسمح للمتشددين بتجنب التجنيد في الخدمة العسكرية الإلزامية.
يشكل حوالي 1.3 مليون يهودي متشدد نحو 13٪ من سكان إسرائيل، وهم يعارضون التجنيد لأنهم يعتبرون الدراسة بدوام كامل في المعاهد الدينية أهم واجب لهم.
لطالما كانت هذه الإعفاءات مصدر استياء بين الجمهور العلماني، وتفاقم هذا الانقسام خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.
خلال هذه الفترة، استدعى الجيش عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وأكد حاجته إلى كل القوى العاملة. وقد قُتل أكثر من 600 جندي منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن الدولة العبرية.
