آخر الأخبار

14 شاهد ا تؤكد بأن فرنسا لا تريد علاقات طبيعية مع الجزائر

شارك الخبر

الجزائر الآن ـ تحتفي اليوم الجزائر باليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني و إنعقاد مؤتمر الصومام  ( 20 أوت 1955 ـ 1956 ) .

ومع كل إحتفاء بذكرى من ذكريات الثورة المجيدة  يبرز مجددا سؤالا مهما مفاده : 

ماهو مستقبل  العلاقات  بين الجزائر المستقلة  وفرنسا الحديثة  ؟.

ولماذا لم يكتب لهذه العلاقات منذ الإستقلال إلى اليوم أن تسلك طريقا آمنا بعيدا عن الحواجز المزيفة التي تضعها باريس في الطريق في كل مرحلة من مراحل  تاريخ العلاقات بين البلدين؟  ، بما في ذلك تلك المراحل التي يضن البعض أن الطريق السياسي  آمن، قبل أن يتفاجأوا بحواجز مزيفة يقيمها( قطاع طرق)  سياسيين و أمنيين من الجهة الفرنسية لوقف أي تقدم في العلاقات بين البلدين   ، ودلائل ذلك موجودة في ملفات داخلية وخارجية عديدة آخرها مؤامرة ميناء “مارسيليا” و سقطة الإعتراف بالحل المغربي في قضية الصحراء الغربية  .

في هذا المقال فضلت أن أرصد عدد من الشواهد الدالة على أن الفرنسيين  لا يريدون أن تكون العلاقات بين باريس  والجزائر طبيعية. و حصرتها فيما يلي :

1 ـ فرنسا الرسمية لا تريد أن تعترف بجرائمها ومجازرها و حرب الإبادة التي إقترفتها في حق الشعب الجزائري ، بل تريد أن تشرعنها.

و خير دليل على ذلك تكريم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحركى وما رافق ذلك من تشريعات  قانونية و تبعتها إمتيازات مادية .

2 ـ فرنسا لا تريد أن تكون شريكة للجزائر بل أن تكون صاحبة الملكية والمسير الفعلي للجزائر ..ولكن هيهات .

3 ـ  فرنسا لا تريد أن تستثمر في الجزائر. بل تريد أن تصدر وتستحوذ على السوق الجزائرية دون بقية الدول . بمعنى تجعل من الجزائر سوق مفتوح وحصري لبيع سلعها .

4 ـ فرنسا تريد أن تأخذ نخبة الجزائر من ( أطباء ومهندسيين وعلماء وفي إختصاصات أخرى ) .. و بالمجان، وترسل للجزائر ” الإرهابيين” الذين شربوا التطرف و الإرهاب فوق أراضيها .

5 ـ فرنسا تريد أن تجعل من ” الجزائر ” لبنان ثانية ، وذلك بدعمها لنخب وفئات معينة (الطابور الخامس )  في شتى المجالات، و الجعل منهم إعلاميا و سياسيا و إقتصاديا و فنيا وحتى رياضيا ” إيقونات ” تستعملهم متى وكيف تشاء لضرب إستقرار الوطن و بالطرق” الخبيثة” التي تتقنها باريس و دولتها العميقة.

بمعنى تريد أن تقيم لنا “دولة داخل دولة”  ..لكن هيهات.

6 ـ فرنسا تدعم فوق أراضيها في السر تارة وفي العلن تارة أخرى كل من يحقد على الجزائر و يتآمر عليها ، سواء كانوا أشخاص أو هيئات .

7 ـ  فرنسا تتآمر ديبلوماسيا و سياسيا و أمنيا في كل الملفات ومع كل الدول  التي تعني الأمن القومي للجزائر ومصالحها الجيو إستراتيجية والجيو إقتصادية .

8 ـ  فرنسا لا تريد أن ينتخب الجزائريين رئيسا لبلادهم ، بل تريد أن تنتخب أو بالأحرى تعين لهم رئيس من (طابورها الخامس)  الذي تفضله. أو على الأقل المحسوب عليها ، وبالتالي يكون متشبع بثقافتها و سياستها و فكرها و يؤتمر طبعا بأوامرها …لكن هيهات .

9 ـ فرنسا أسست  المنظمة الإرهابية “الماك” و دعمتها بهدف تقسيم وضرب إستقرار الجزائر وجعلها شوكة في ظهرها ..لكن هيهات بعدما جاءها الجواب من أحفاد كريم بلقاسم و عبان رمضان و عميروش  .

10 ـ فرنسا دعمت الإرهاب في الجزائر في  التسعينيات  . ووفرت  الحماية  للإرهابيين فوق أراضيها. و شنت حملات إعلامية وسياسية لتحطيم أجهزة الدولة الجزائرية وعلى رأسها “الجيش و المخابرات” بهدف إسقاط الدولة الجزائرية .

وهو ما حاولت فعله سنة 2019 مع” الحراك المبارك” وتحاول أن تعيده  الآن في 2024 قبيل موعد الرئاسيات ، وما فضيحة ومؤامرة ” ميناء مارسيليا” و تصريحات الإرهابي الموقوف” موسى زايدي”  إلا خير دليل .

11 ـ فرنسا عملت على حذف مقطع من نشيد قسما. ولو إستطاعت لغيرت لنا النشيد الوطني .. لكن هيهات بعدما أصدر الرئيس   تبون مرسوم رئاسي العام الفارط يحدد كيفية أداء النشيد الوطني  بأجزائه الخمسة كاملة في مناسبات رسمية ، وأداء المقطع الأول فقط في أخرى .

12 ـ فرنسا تريد أن تكون الحكومة  الجزائرية خالية من   وزارة المجاهدين وذوي  الحقوق لكن الجزائر بعدما كبر مجاهديها في السن ،أصبحت  تعين أبنائهم وأبناء شهدائها في المنصب ، و بالمناسبة تحية للوزير الحالي العيد ربيقة على العمل اللافت الذي يقوم به على رأس الوزارة .وتحية لكل أبائنا المجاهدين الأحياء منهم و الأموات الذين مروا على هذه الوزارة “المزعجة” لباريس .

13 ـ فرنسا دائما تستهدف الجيش الوطني الشعبي لأنه كان ولازال عقدتها الأزلية ببساطة لأنه سليل جيش التحرير الوطني .

14 ـ فرنسا ودولتها العميقة  كانت وستبقى المخابرات الجزائرية عقدتها من أيام المجاهدين “بوصوف ، قاصدي مرباح ، لكحل عياط  و الفريق توفيق” وصولا إلى العميد “عبد القادر حداد” و “اللواء جبارمهنى” حاليا  .

فضلت أن أختتم هذا المقال بفقرة إعتبرتها معبرة على سياق المقال و أهدافه . جاءت  في رسالة الرئيس تبون التي بعث بها للجزائريين والجزائريات كافة بمناسبة الذكرى. و التي جاء فيها : و إن يقننا ، ونحن نستذكر بإعتزاز تضحيات الشهداء و المجاهدين ، سيظل راسخا بأن الجزائريات و الجزائريين الذين تسري في عروقهم دماء الوفاء لرسالة نوفمبر الخالدة ، يحملون الجزائر الغالية على أكتافهم ، وعيونهم ساهرة على أمنها و إستقرارها و رخائها “.

الجزائر الآن المصدر: الجزائر الآن
شارك الخبر

إقرأ أيضا