آخر الأخبار

بين الولايات المتحدة والمفاوضين.. "وجهان" لنتانياهو في محادثات هدنة غزة

شارك الخبر

قال تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يُظهر "وجهان" مختلفان فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وأضاف الموقع أنه في الوقت الذي أعلن فيه نتانياهو خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التزامه بالتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، فإنه "رفض منح مفاوضيه المساحة الكافية".

وتوقفت محادثات استضافتها قطر الأسبوع الماضي بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن دون تحقيق انفراجة، لكن من المتوقع استئناف المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترح أميركي لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل.

والإثنين، قال بلينكن، الذي يجري جولة شرق أوسطية تشمل إسرائيل ومصر وقطر، إن نتانياهو وافق على أحدث اقتراح أميركي لسد الفجوات بين الجانبين، داعيا حركة حماس إلى قبوله أيضا.

وتحدث بلينكن للصحفيين بعد اجتماعات استمرت يوما مع مسؤولين إسرائيليين، شملت لقاء دام ساعتين ونصف الساعة مع نتانياهو، وصفه بلينكن بأنه كان "بناء للغاية".

وحسب "أكسيوس"، فقد أثارت تصريحات بلينكن حيرة بعض المسؤولين الإسرائيليين، الذين قالوا إن "الموقف المتشدد الذي يتبناه نتانياهو يجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة في الواقع".

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران للموقع الأميركي، إن "فريق التفاوض أبلغ نتانياهو، الأحد، أنه إذا منحهم المزيد من المساحة للمناورة، فقد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق، وهو ما رفضه ووبخهم على ما اعتبره (استسلام)".

ويواصل نتانياهو التأكيد على أنه إذا بقيت إسرائيل ثابتة على موقفها فإن حماس ستستسلم في نهاية المطاف، وفق "أكسيوس".

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار لذات الموقع، إن نتانياهو "أيّد الاقتراح الأميركي، الذي تضمن العديد من مطالبه المحدثة، وهو يعلم أن حماس سترفضه".

وذكرت المصادر لـ"أكسيوس" أن تصريحات نتانياهو العلنية بأن المفاوضين الإسرائيليين "متفائلون بحذر" بشأن التوصل إلى اتفاق، كانت "مجرد موقف سياسي".

وتجري المفاوضات بين إسرائيل وحماس، على أساس "مقترح إسرائيلي" أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الماضي، ينص على 3 مراحل تشمل وقفا لإطلاق النار، وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الإسرائيليين في غزة.

ورغم التفاؤل من قبل واشنطن، فإن الوسطاء المصريين والقطريين الذين عرضوا أحدث ما جاء في المفاوضات على حماس، لا يرون تحقيق أي تقدم حقيقي، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس".

وتقف أمام التوصل إلى اتفاق، عقبتان رئيسيتان، وفق "أكسيوس"، وذلك بعد المطالب الجديدة التي طرحها نتانياهو في الأسابيع الأخيرة، وتشمل أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، والبقاء وسط غزة لتفتيش النازحين الفلسطينيين بدقة لدى عودتهم إلى شمالي القطاع، وهو ما ترفضه حماس التي تصر على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بشكل كامل.

"الفرصة الأخيرة".. هل الخلافات بين إسرائيل وحماس "قابلة للحل"؟
في ظل أوضاع إنسانية "كارثية" في قطاع غزة، تجري الولايات المتحدة "جهودا مكثفة" من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، بينما "تتمسك" إسرائيل وحماس بشروطهما بشأن "التسوية"، فهل تحدث تنازلات من الجانبين؟ وهل يمكن التوصل لـ"صفقة" خلال المفاوضات المرتقبة بالقاهرة؟

ومن المقرر أن يجتمع في القاهرة قبل نهاية الأسبوع، مسؤولون من الولايات المتحدة، وإسرائيل وقطر، ومصر، لإجراء مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأبلغ نتانياهو بلينكن أنه ينوي إرسال رؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حسبما قال أحد مساعدي نتانياهو لـ "أكسيوس".

فيما قال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس، إن "ما يهم ليس ما إذا كان نتانياهو سيرسل المفاوضين، بل ما إذا كان سيعطيهم تفويضا واسعا بما يكفي للتوصل إلى اتفاق".

واندلعت الحرب في غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف على قطاع غزة أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل 40139 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

الحرة المصدر: الحرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا