قالت مجلة فوربس أوكرانيا، اليوم الاثنين، نقلاً عن إيفان هافريليوك نائب وزير الدفاع إن كييف تتوقع أن تزيد روسيا قواتها في أوكرانيا إلى 800 ألف فرد بحلول نهاية العام.
وذكر التقرير الإعلامي، مشيراً إلى بيان هافريليوك أن عدد القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو يبلغ حالياً نحو 600 ألف.
سيطرة روسيا على بلدة جديدة
في سياق متصل، أعلن الجيش الروسي اليوم الاثنين السيطرة على بلدة زاليزني القريبة من توريتسك في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث يحقق تقدماً متواصلاً، بمعزل عن الهجوم المباغت الذي تشنه القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بأن القوات الروسية "حررت واحدة من كبرى بلدات منطقة دزيرجينسك (توريتسك بحسب تسميتها الأوكرانية)، بلدة أرتيوموفو (زاليزني بالأوكرانية)".
ووصفتها بأنها واحدة من "المراكز السكانية الرئيسية" في المنطقة، وتقع بالقرب من مدينتي نيويورك وتوريتسك، والتي تحاول أيضاً السيطرة عليهما.
ومنذ الخريف الفائت، يواجه الجيش الأوكراني الذي يفتقر الى العديد والعتاد، هجمات روسية على طول خط الجبهة الممتد حوالي ألف كيلومتر.
إجلاء العائلات من بوكروفسك
في سياق متصل، أمرت أوكرانيا، اليوم الاثنين، بإجلاء العائلات التي لديها أطفال من بوكروفسك ومحيطها فيما تواصل القوات الروسية تقدمها نحو هذه المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين على مواقع التواصل الاجتماعي "بدأنا الإجلاء القسري للعائلات التي لديها أطفال من بوكروفسك.. عندما تكون مدننا في مرمى جميع أسلحة العدو تقريباً، فإن قرار الإجلاء ضروري ولا مناص منه".
وأضاف أن أكثر من 53 ألف شخص يعيشون في المنطقة بينهم أربعة آلاف طفل. ووصف فيلاشكين قرار الإجلاء بأنه "ضروري ولا مناص منه".
وتقع بوكروفسك على تقاطع رئيسي يزود القوات الأوكرانية والبلدات عبر الجبهة الشرقية بالإمدادات، وكانت دائماً هدفاً للجيش الروسي. وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن قواتها سيطرت على بلدة سفيردونيفكا على خط الجبهة وتبعد نحو 15 كيلومتراً عن بوكروفسك.
وحذر القائد العسكري في بوكروفسك سيرغي دوبرياك الأسبوع الماضي من أن روسيا أصبحت على بعد نحو 10 كيلومترات من محيط المدينة وحث السكان المتبقين على المغادرة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال الأسبوع الماضي إن بوكروفسك والمدن الأخرى القريبة في إقليم دونيتسك "تواجه أشد الهجمات الروسية".
وكان التقدم البطيء الذي أحرزته روسيا عبر إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا هذا العام مكلفاً من حيث القوات والمركبات المدرعة، لكن مكاسبها تزايدت.
يشار إلى أن بوكروفسك، التي بلغ عدد سكانها قبل الحرب نحو 60 ألف نسمة، هي واحدة من المعاقل الدفاعية الرئيسية في أوكرانيا ومركز لوجيستي رئيسي في إقليم دونيتسك.
ومن شأن السيطرة عليها أن يعرض قدرات أوكرانيا الدفاعية وطرق إمدادها للخطر، كما يقرب روسيا من هدفها المعلن المتمثل في السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها.
