مبنى سوي بالأرض.. غارة إسرائيلية تقتل 10 جنوب لبنان

وسط توتر غير مسبوق في المنطقة، واستمرار للهجمات المتبادلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي، طالت غارة إسرائيلية ليل الجمعة السبت مبنى في منطقة النبطية جنوب لبنان.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم السبت مقتل أشخاص 10 أشخاص بينهم امرأة وطفلاها بمنطقة وادي الكفور في النبطية، فيما أصيب خمسة بجروح بينهم اثنان إصاباتهما حرجة".

في حين أكد مواطنون من عين المكان أن الغارة استهدفت مؤسسة تجارية، نافين وجود أي عناصر من حزب الله.

"مستودع أسلحة لحزب الله"

في المقابل، أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أن طائراته "هاجمت خلال ساعات الليلة الماضية مستودع أسلحة لحزب الله في النبطية".

ويتبادل حزب الله، المدعوم من إيران، إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزّة يوم 7 أكتوبر، "إسناداً لغزة ودعماً لحماس"، بحسب تأكيده.

لكن منسوب التوتّر ارتفع في الفترة الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.

كما تلا اغتيال شكر، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة بطهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل.

ما دفع كلا من حزب الله وإيران إلى التوعد برد حتمي.

يأتي ذلك على وقع محادثات مرتقبة في القاهرة بعد الدوحة، في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة منذ عشرة أشهر.

فيما شهدت بيروت خلال أيام حراكا دبلوماسيا، بدأه المبعوث الأميركي آموس هوكستين الأربعاء الماضي، تلاه وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه الخميس، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أمس الجمعة، في إطار جهود دبلوماسية على أكثر من مستوى لاحتواء التوتر بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

يذكر أن التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية أدى إلى مقتل 579 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون في حزب الله وما لا يقل عن 121 مدنياً، وفق "فرانس برس".

بينما أعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 22 عسكريًّا و26 مدنيًّا على الأقلّ، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ.