الجزائر الآن ـ هناك ملاحظات في غاية الأهمية و الخطورة إستوقفتني من خلال الإعترافات المصورة التي أدلى بها الإرهابي الموقوف” موسى زايدي” حول مخطط حركة الماك الإرهابية لتهريب الأسلحة و إدخالها للجزائر بهدف توزيعها على الخلايا النائمة لذات التنظيم لتنفيذ عملياته الإرهابية لضرب أمن و إستقرار الوطن من جهة و إفساد الإنتخابات الرئاسية المقررة بتاريخ 7 سبتمبر من جهة أخرى .
ورصدت سبعة” 7 ” ملاحظات أساسية هي كالتالي :
1 ـ الإنخراط الواضح للإرهابي الموقوف “موسى زايدي” في تنظيم الماك الإرهابي بالأراضي الفرنسية منذ 9 سنوات.
وهي مدة ليست بالقليلة ( أي منذ سنة 2015 ).
2 ـ الإرهابي الموقوف “موسى زايدي” أصبح منذ سنة 2022 يشغل منصب مسؤول الجانب اللوجيستي و إمدادات السلاح داخل الماك ، ما يرفع تماما الطابع السلمي عن هذه المنظمة الإرهابية .
وبالتالي ضرورة إستغلال هذه النقطة جيدا، وكما ينبغي ،لملاحقات أعضاء و خاصة قيادات هذه المنظمة الإرهابية في الخارج وخاصة بفرنسا ـ ( رغم صعوبة المهمة بسبب تواطؤ المخابرات الفرنسية مع حركة الماك الإرهابية) ـ .
3 ـ إعتراف الإرهابي الموقوف” موسى زايدي” بأنه لم يتم تفتيش سيارته بميناء مارسيليا وهذا يبين بوضوح بحسب الخبراء تواطؤ المخابرات الفرنسية مع حركة الماك الإرهابية ، و إلا كيف نفسر عدم تفتيش سيارة على متنها سلاح و ذخيرة حية لعنصر ينشط لمدة 9 سنوات على الأراضي الفرنسية بتنظيم مصنف من طرف الدولة الجزائرية على أنه إرهابي ؟!
4 ـ إعتراف الإرهابي الموقوف “موسى زايدي” بأن تنظيم الماك يتلقى دعم رسمي فرنسي ـ نعم دعم رسمي فرنسي ـ لحركة الماك، لأن أنشطتها بالشارع الفرنسي لم تكن تتم بترخيص و تأكيده بأن عناصر التنظيم محميين من طرف سلطات المستعمر السابق
5 ـ تأكيد الإرهابي الموقوف “موسى زايدي” بأن حركة الماك الإرهابية تتلقى دعم كبير من فرنسا و المغرب و إسرائيل بل وحتى الإمارات .
6 ـ الملاحظة السادسة و هي المهمة جدا بالنسبة لي هي ما قاله الإرهابي الموقوف موسى زايدي في إعترافه بأن” أحد المسؤوليين الأمنيين قال لي بميناء بجاية نحن نترقب وصولك منذ يومين” .
ما يبين يقضة وإحترافية الأجهزة الأمنية المختصة و العمل الإستخباراتي، الإستباقي و الإحترافي و عالي المستوى الذي قامت به ومن فوق الأراضي الفرنسية .
و يبشر بمؤشرات قوية جدا لعودة جهاز المخابرات بفرعيه الداخلي و الخارجي لسابق عهده في ظل حقبة الرئيس تبون الذي من الواضح جدا بأن ثقته الكبيرة في المؤسسة العسكرية عموما وهذا الجهاز الحساس خصوصا أثبت الوقائع الأخيرة أنها كانت مدروسة و في محلها .
7 ـ الملاحظة السابعة التي أختتم بها هذا المقال هي أن فرنسا الرسمية و جهاز مخابراتها يكون قد تأكد تماما بأن ميناء بجاية يختلف عن ميناء مارسيليا بكل ما تحمله هذه الجملة من معنى واسع .