آخر الأخبار

م. العوامي لـ"الرياض": أخطر عمليات الاحتيال تتم عبر الهندسة الاجتماعية

شارك الخبر

شدد الأمن العام عبر حسابه في منصة "X" قبل قليل على أهمية الحذر من الحسابات والمواقع المزيفة التي تنتحل صفة غير صحيحة وتهدف على بيع سلع أو تقديم خدمات، مؤكدا أهمية الابلاغ عن الجرائم المعلوماتية بمراجعة أقرب مركز شرطة، أو عبر تطبيق "كلنا أمن".

ورصدت "الرياض" خلال الشهر الماضي حالات احتيال عدة، تكبد ضحاياها خسائر مادية بين متوسطة وكبيرة، وذلك نتيجة غفلة من الضحايا وعدم انتباه لعناوين المواقع الالكترونية، إذ يعمد المحتالون إلى تزييف مواقع ويضعونها في المراتب الأولى في محركات البحث، فحين يبحث شخص عن شركات التأمين تظهر أولى الخيارات مواقع شركات تأميين مزيفة تصطاد الضحايا، ما يوجب التأكد من صحة (الدومين).

وأكد م. محمد العوامي المختص في الأمن السيبراني أن الاحتيال المالي في المملكة لا يتم عبر اختراق الأنظمة المالية البنكية أو ما في حكمها، بل يتم الاختراق بسبب غفلة من الأشخاص واستدراجهم من قبل المحتالين بطرق احتيال مبتكرة، منها المواقع المزيفة التي تنتحل شخصية المواقع الحقيقية سواء كانت تلك المواقع تابعة لشركات القطاع الخاص، أو المواقع الحكومية التي تقدم الخدمات مثل "أبشر"، أو "نفاذ".

وعن طرق الاحتيال قال: "إن الاحتيال الإلكتروني هو مصطلح شامل يشمل مجموعة واسعة من الأساليب التي يستخدمها المحتالون لسرقة معلومات حساسة أو أموال من الأفراد والشركات عبر الإنترنت، وتتطور هذه الأساليب باستمرار مع تطور التكنولوجيا، ولكن هناك بعض الطرق الشائعة التي يستخدمها المحتالون، منها الهندسة الاجتماعية، وهي عملية خداع الأشخاص للحصول على معلومات حساسة مثل كلمات المرور وأرقام الحسابات البنكية، ويتم ذلك عادةً عن طريق انتحال شخصية شخص موثوق به أو جهة حكومية أو شركة معروفة"، مشيرا إلى أن الهندسة الاجتماعية تعد الأخطر في عمليات الاحتيال، وقال: "إنها تستغل العامل البشري، إذ تعتمد على استغلال نقاط الضعف البشرية مثل الثقة، والطمع، والخوف، وهي صعبة الكشف؛ لأنها تعتمد على التلاعب بالمشاعر والعواطف، وتؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للأفراد والشركات.

وأبان بأن من ضمن طرق الاحتيال تصيد المعلومات، وهو نوع من الهندسة الاجتماعية، إذ يتم إرسال رسائل بريد إلكتروني مزيفة أو رسائل نصية قصيرة تحتوي على روابط ضارة أو مرفقات تحتوي على برامج ضارة، وقال: "هناك أسلوب احتيال عن طريق برامج الفدية، وهي برامج ضارة تقوم بتشفير ملفات الجهاز وتطلب فدية مالية لفك تشفيرها، أو ما يعرف باحتيال النيابة، وهو انتحال شخصية شخص معروف أو مؤسسة للحصول على معلومات حساسة أو أموال".

وشدد على أن الاحتيال الشائع هو احتيال التسوق عبر الإنترنت الذي يحدث أثناء عملية الشراء عبر الإنترنت، مثل بيع المنتجات المزيفة أو عدم تسليم المنتجات، واحتيال بطاقات الائتمان عبر استخدام بطاقات الائتمان المسروقة أو معلوماتها لشراء سلع أو خدمات، مؤكد على أهمية أن يحمي الشخص نفسه عند فتح الرسائل الإلكترونية والروابط، إذ من المهم أن لا يفتح الشخص الرسائل الإلكترونية أو الروابط من مصادر غير معروفة، وأن لا تقدم معلومات شخصية حساسة عبر الإنترنت، إلا للمواقع الآمنة وتعرف أنها آمنة عبر معرفة عنوانها الصحيح (الدومين)، واحمي نفسك بكلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب.

وأشار إلى أن المحتال يخترق الهاتف عبر الروابط، ويبرمج القبول أو الرفض بنفس النتيجة فمتى ما ضغط رفض تعني قبول والعكس يعني قبول وبذلك أعطيته الأذن لاختراقك والوصول لمعلوماتك الشخصية ثم لحساباتك البنكية.

م. محمد العوامي

الرياض المصدر: الرياض
شارك الخبر

إقرأ أيضا