العمري يدعو لتمكين الشباب في الابتكار الرقمي لتحقيق تنمية مستدامة

عمون - في الثاني عشر من شهر أغسطس، يحتفل العالم باليوم العالمي للشباب، وهو يوم يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الشباب في تحقيق التنمية المستدامة والسلام والأمن. هذا اليوم المهم تم تضمينه في تقويم الأمم المتحدة نظراً لأهمية الاستثمار في طاقات الشباب كوسيلة لتعزيز التقدم المستدام على جميع المستويات. وقد تم اختيار موضوع اليوم العالمي للشباب لعام 2024 ليكون "من النقرات إلى التقدم: مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة"، حيث يسلط الضوء على الدور المتزايد الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويدعو الشباب في جميع أنحاء العالم إلى استثمار هذه الأدوات الرقمية في تعزيز التقدم وتحقيق مستقبل مستدام.

اليوم العالمي للشباب يهدف أيضاً إلى تركيز انتباه المجتمع الدولي على القضايا التي تهم الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم الهائلة بوصفهم شركاء فاعلين في المشهد العالمي المعاصر. في هذا السياق، يأتي دور الشباب كعنصر محوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهو ما يتطلب تمكينهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم لقيادة مسيرة التطور والازدهار.

واكد فرج العمري مؤسس مبادرة جدارا للعمل التطوعي وسفير النوايا الحسنة في المنظمة الدولية، في تصريحاته على الأهمية الكبيرة لدور الشباب في المجتمع وأهمية تمكينهم من لعب هذا الدور بفاعلية. وأوضح العمري أن مبادرة جدارا تستلهم رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله، حيث يوليان اهتماماً بالغاً بشباب الوطن وشاباته، إيماناً بقدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي الضروري لبناء أردن قادر على مواجهة التحديات والتطور في مختلف المجالات.

وأضاف العمري قائلاً: "نحتفل اليوم باليوبيل الفضي لجلالة الملك، الذي منذ تسلمه سلطاته الدستورية، أطلق العديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز دور الشباب في عملية التنمية الشاملة. ومن بين هذه المبادرات، جائزة الملك عبدالله للإنجاز والإبداع الشبابي، التي أطلقها جلالته خلال المنتدى الاقتصادي، والتي تهدف إلى تكريم ودعم الشباب العربي المبدع والريادي."

كما تطرق العمري إلى اهتمام سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله بالشباب، مشيراً إلى المبادرات العديدة التي تبناها سموه، والتي تعنى بالشباب والرياضة، ومنها مبادرات مؤسسة ولي العهد، ومبادرة جامعة الحسين التقنية، وحَقِّق، وقُصَيّ، وسمع بلا حدود، ومسار، بالإضافة إلى مبادرات أخرى. وأكد العمري أن سمو ولي العهد يحرص على التواصل المباشر مع الشباب في جميع محافظات المملكة، ويستمع باهتمام إلى مطالبهم وتطلعاتهم. ولفت إلى أن سموه يولي اهتماماً خاصاً بمبادرة الحسين للعمل التطوعي، حيث شهد العام الماضي مشاركة أكثر من 25 ألف متطوع في هذه المبادرة.

وفي ختام تصريحه، شدد العمري على التزام مبادرة جدارا بمواصلة تطوير نشاطاتها الإنسانية وتنفيذ حملاتها التوعوية والمبادرات المتنوعة التي تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع. وأوضح أن هذه الأنشطة تشمل ورش عمل، جلسات حوارية، معارض تكنولوجية وفنية، وغيرها من الفعاليات التي تركز على دور الابتكار والتقنيات المتقدمة في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق وزاهر.