آخر الأخبار

مراكز التأهيل حاضنات للأمل لتحسين جودة حياة المستفيدين

شارك الخبر

رنا الشبل: تزايد الوعي بأهمية مراكز التأهيل.. ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات

توفر مراكز التأهيل بيئة داعمة ومحفزة، لتكون حاضنات للأمل، ومنارة تضىء دروب من يحتاجون إلى شعاع نور يضيء حياتهم، وتقدم برامج مبتكرة تواكب التطورات الحديثة في مجال التأهيل، وتقديم مجموعة واسعة من الخدمات والبرامج بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة للمرضى وإعادة تأهيلهم لتحسين جودة حياتهم، بحسب رنا الشبل مؤسسة مركز "احتواء" الطبي للتأهيل وتنمية المهارات في الرياض.

وأوضحت الشبل، أن مراكز التأهيل لا تقدم فقط خدمات طبية ونفسية واجتماعية، بل تغرس في نفوس المستفيدين الثقة بالنفس وتساعدهم على اكتشاف قدراتهم الكامنة. وأكدت في حوار مع "الرياض"، أن هذه المراكز تلعب دوراً محورياً في توفير الرعاية الشاملة والدعم اللازم لمن يحتاجون إلى التأهيل، مشيرة إلى تزايد الوعي بأهمية التأهيل، وتتطلع هذه المراكز إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، من خلال تطوير برامج مبتكرة وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين. وإلى نص الحوار:

  • بداية لو تحدثينا عن مراكز التأهيل ودورها وماذا تقدم؟

تقدم مراكز التأهيل خدمات إعادة التأهيل للأشخاص الذين فقدوا القدرة على القيام بمهامهم اليومية بشكل طبيعي أو يعانون من اضطرابات نمائية اثرت سلبا على حياتهم اليومية.

  • ما هي طرق العلاج والتأهيل؟

يقدم مركز احتواء خدمات علاجية متنوعة مثل العلاج الوظيفي والدعم الأكاديمي والتدخل المبكر مع التأهيل النفسي والسلوكي، ولا تنحصر خدمات مركز احتواء على المستفيدين فقط، بل يقدم المساندة أيضا للأسرة والمجتمع ويقدم ايضاً أحدث برامج التأهيل النفسي والسلوكي للأطفال والدعم للأسرة

  • وهل يختلف التأهيل بحسب اختلاف الفئة العمرية؟

نعم هناك عدة برامج للتأهيل، تشمل الحاجة إلى إعادة التأهيل جميع الفئات العمرية، على الرغم من أن نوع ومستوى وأهداف التأهيل غالبًا ما تختلف بحسب العمر، حيث تختلف أهداف إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مختلفة على سبيل المثال، قد يهدف والدي الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد على رفع استقلالية الطفل ليكون قادراً على القيام بمهامه اليومية ويشمل ذلك الدراسة، وبالإضافة الى ذلك تعديل سلوكيات الطفل ومهاراته الاجتماعية ليكون قادراً على الاندماج مع المجتمع بدون أي عوائق. وعلى الرغم من أن العمر لوحده وحده ليس مبررًا كافيًا لتغيير أهداف برنامج إعادة التأهيل أو مستوى تكثيفه، إلا أن وجود اضطرابات أو جوانب قصور أساسية أخرى قد تدفع لذلك.

  • وفقاً لكلامك فإن برامج التأهيل تتنوع ولا تقتصر على برنامج محدد فلو تحدثينا أكثر عن تلك البرامج؟

نعم، فإن برامج التأهيل تتنوع وهي أكثر من برنامج، فعلى سبيل المثال يقدم المركز العديد من البرامج منها: (برنامج اندماج): يستهدف الفئة من 15 سنة فما فوق، للمساعدة على تحسين جودة الحياة للأفراد الذين يواجهون أنواعا مختلفة من التحديات، حيث يتم ذلك تحت إشراف فريق طبي تربوي متعدد التخصصات عن طريق تصميم خطة تتمحور حول احتياجات الفرد الشخصية وأسلوب حياة أسرته ومجتمعه، وهنا تأتي قيمة التمكين، ويعني ذلك تمكين المستفيد من خلال رفع سقف التوقعات للوصول به إلى أعلى مستوى ممكن من المهارات والقدرات الوظيفية والإستقلالية، ويهتم البرنامج بتأهيل المستفيدين مهنياً، (برنامج الحواس السبع): يستهدف الأطفال من عمر 3 الى 5 سنوات، يتعلم كل طفل بطريقة مختلفة، والمعلومات تنتقل من البيئة الخارجية إلى المخ عن طريق الحواس الخمس المتعارف عليها، (السمع، البصر، الشم، التذوق واللمس) وأضاف عليها العلم الحديث حاستين جديدتين يعتمد عليها الكثير من الأطفال وبالذات من ذوي الاضطرابات النمائية، وهي الإدراك الفراغي والجهاز الدهليزي، (برنامج التأسيس): يستهدف الأطفال من 5 إلى 9 سنوات، ويهدف إلى تطوير مهارات التفاعل الاجتماعي، وتطوير المهارات الأكاديمية الأساسية التي تعد الطفل للإندماج في المدرسة، بالإضافة إلى تدريب الأطفال على اتباع القوانين والأنظمة الصفية وتدريبهم على مهارات ما قبل الكتابة، (برنامج مسرح المشاعر): يتعرض أطفالنا الى مواقف عديدة فتتكون لديهم مشاعر مختلفة التي قد تسبب لهم صراعا وصعوبة في التعبير عنها، لذلك يقوم برنامج مسرح المشاعر على تحسين قدرة الطفل في التعبير عن مشاعره في جمل محددة وقصيرة، كما يحتوي على أنشطة رياضية حركية تساعد على التنفيس الإنفعالي، ويشمل على تدريبات سلوكية لتقوية الطفل في الرد عند تعرضه للتنمر.

  • ماهو دور اخصائي العلاج الوظيفي؟

يعد أخصائي العلاج الوظيفي، من أهم الفاعلين في منظومة إعادة التأهيل، فهو شخص مدرب تدريباً عالياً يساعد الأفراد من جميع الأعمار على تحقيق أقصى قدر من الاستقلال في حياتهم اليومية، وذلك عبر مجموعة من الخطوات أهمها التقييم، حيث يقوم بتقييم قدرات الفرد ومهاراته الحالية لتحديد نقاط القوة والضعف، ثم وضع الخطط العلاجية لكل فرد بناءً على تقييمه واحتياجاته، ثم تنفيذ العلاج من خلال استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات والأدوات، كل ذلك بالتعاون مع الأطباء، والمعالجين الفيزيائيين وغيرهم من المتخصصين لتقديم أفضل رعاية ممكنة.

  • هل العلاج الوظيفي يعتمد على الأنشطه بشكل أكبر؟

بالتأكيد، فالأنشطة هي حجر الزاوية في العلاج الوظيفي، حيث تسمح لأخصائي العلاج الوظيفي بتقييم، وتحديد الأهداف، والتدريب، وتحفيز الشخص لتحقيق أقصى قدر من الاستقلالية في حياته اليومية. نستطيع القول بأن جوهر العلاج الوظيفي هو استخدام الأنشطة المعيشية اليومية كأداة أساسية لتحقيق الأهداف العلاجية، فبدلاً من التركيز على مكون واحد من الإعاقة، مثل ضعف عضلي معين، فإن العلاج الوظيفي ينظر إلى الصورة الكبيرة ويستهدف الأنشطة التي يعاني منها الشخص في حياته اليومية.

الرياض المصدر: الرياض
شارك الخبر

إقرأ أيضا