آخر الأخبار

الصين تقيد "الموكبانغ".. هل يرتبط ذلك بمظاهر البذخ؟

شارك الخبر

أعلنت الصين، الأسبوع الماضي، عن حملة صارمة تستهدف المؤثرين ومقدمي البث المباشر في منصات التواصل الاجتماعي، وحذرت عبر إصدار إرشادات جديدة من "هدر الطعام".

وأفادت تقارير إعلامية بأن القيود الصارمة على هؤلاء المؤثرين الذين يدخلون في تحديات لأكل كميات كبيرة من الطعام، تأتي للحد من ثقافة إهدار الغذاء في بلد يشتهر بهدر كميات كبيرة من الطعام سنويا.

وبحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن مدونة طعام شهيرة تدعى، ميريس، دخلت خلال مايو الماضي، تحديا لتناول 100 سيخ من قطع الدجاج الحار، إلى جانب كميات كبيرة من البطاطس والزلابية والمعكرونة، وذلك خلال بث مباشر بداخل أحد المطاعم الصغيرة جنوبي البلاد.

وعقب ساعات من محاولتها إنهاء تلك الوجبة الكبيرة، أعلنت عن استسلامها تاركة خلفها كمية كبيرة من الطعام المهدر، إذ طلبت من أحد النادلين أن يأخذه بعيدا عنها، بحجة أنها وصلت إلى الحد الأقصى من التخمة.

ورغم أن تلك التحديات المتكررة أكسبت ميريس 300 ألف مشترك على يوتيوب، فإنها أزعجت الحكومة الصينية، بحسب الصحيفة اللندنية.

وأصدرت بلدية بكين لائحة إرشادات من 31 بندا بهدف تنظيم ما أطلقت عليه "مقاطع الفيديو التي تحركها أعداد المشاهدات"، إذ تضمنت تحذيرا صريحا من "هدر الطعام" بجانب مواضيع أخرى.

ولم يتضح بعد ما هو التأثير الذي ستخلفه هذه اللوائح على آلاف ما يسمون بـ"الموكبانغ"، وهم المؤثرون الذين يلتهمون كميات كبيرة من الطعام خلال بث مباشر عبر الإنترنت.

وحتى الأحد، لا يزال من الممكن العثور على مقاطع فيديو لـ "الموكبانغ" على منصات التواصل الاجتماعي الصينية الشهيرة، بما في ذلك "ويبو" و"دويون"، بحسب الصحيفة البريطانية.

ومع ذلك، فإن قرار الحزب الشيوعي الصيني بفرض قيود صارمة على 15.8 مليون من مقدمي البث المباشر والمؤثرين المحترفين في البلاد، مرتبط بالتباطؤ الاقتصادي المستمر، طبقا لـ "التلغراف".

كان الحزب الشيوعي الصيني حظر في وقت سابق نشر أي فيديوهات أو صور أو منشورات للتباهي بالثروات الباذخة كما حدث مع، وانغ هونغ كوانشينغ، الملقبة بـ"كيم كارداشيان الصين"، التي اعتادت التفاخر بأنها لا تخرج من منزلها إلا و هي ترتدي مجوهرات بقيمة لا تقل عن  1.4 مليون دولار.

وحاول حزب الشيوعي الصيني في الماضي الحد من انتشار "الموكبانغ"، ففي عام 2021 فرضت البلاد قانونا لمكافحة إهدار الطعام يحظر على مدوني الفيديو صنع وتوزيع مقاطع فيديو عن الإفراط في تناول الطعام عبر الإنترنت، مع فرض غرامات تصل إلى 100 ألف يوان (حوالي 14 ألف دولار أميركي).

وبينما قلل هذا القانون من عدد الأشخاص الذين يتناولون الطعام بشراهة، لا يزال كثيرون يطلبون كميات كبيرة من الطعام، ولا يُرى هؤلاء الأشخاص وهم يأكلون كل الطعام. وبدلا من ذلك، قد يدعون زملاءهم للانضمام إليهم لتناول ذلك الأكل.

الحرة المصدر: الحرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا