(CNN)-- رفضت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا استقبال مصر لما وصفته بـ"أجسام موازية لا تحظى بأي اعتراف دولي"، في اعتراض على لقاء رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مع رئيس الحكومة في شرق البلاد، أسامة حماد، الأحد.

في بيان لوزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، قالت إنه "رُغم أن هذه الخطوة ليست ذات أي أثر واقعي، إلا أنها خروج عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام والاحتراب. كما أنها تتنافى بوضوح مع الدور المصري والعربي والإقليمي المنتظر في دعم وحدة ليبيا واستقرارها وتحصينها من محاولات التشويش والتقسيم".

وأكد بيان الوزارة أن الشعب الليبي "لن يقبل بالعودة مرة أخرى إلى زمن الحكومات الموازية والمحاور الإقليمية والدولية التي أدت بليبيا بأن كانت ساحة خلفية لمعارك وحروب ذات بعد دولي وإقليمي".

وحذّرت الوزارة "بشدة من أن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تخدم إلا العودة إلى التوتر والاستقطاب والاحتراب المحلي الإقليمي"، وحمّلت  الحكومة المصرية "المسؤولية الأخلاقية والسياسية المحلية الإقليمية والدولية".

تعد زيارة رئيس الحكومة أسامة حماد هي الأولى له خارج البلاد منذ تكليفه بتشكيلها منذ مجلس النواب الليبي في مارس/آذار 2022. وناقش مع رئيس الوزراء المصري ملفات التعاون بين البلدين ومساهمة الشركات المصرية في جهود إعادة الإعمار بليبيا.

وتوجد في ليبيا حكومتان، الأولى (حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة) مستقرة في العاصمة طرابلس ومعترف بها دوليًا، والثانية في شرق البلاد ولا تحظى باعتراف دولي. 

وتأتي الزيارة في غضون تحشيد عسكري في اتجاه مدن غرب ليبيا، من جانب قوات الشرق الموالية للجنرال خليفة حفتر، المعروف باسم "الجيش الوطني". إلى جانب اشتباكات في طرابلس بين القوى العسكرية الداعمة لحكومة الوحدة.