آخر الأخبار

مارلين مونرو: هل قُتلت النجمة الشهيرة أم انتحرت؟

شارك الخبر

في 5 أغسطس/ آب من عام 1962 عُثر على أيقونة الشاشة الفضية مارلين مونرو ميتة في فراشها بمنزلها في لوس أنجلوس. تم اكتشاف جثة الممثلة البالغة من العمر 36 عامًا في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم من قبل طبيبين استدعتهما مدبرة المنزل إلى منزلها في برينتوود.

ولقد اضطر الطبيبان إلى اقتحام غرفة نوم مونرو بعد أن عجزا عن فتح الباب، وتم العثور عليها مستلقية عارية في سريرها وبجانبها زجاجة فارغة من الحبوب المنومة "باربيتورات".

وقال الطبيب الشرعي المحلي، الذي زار مكان الحادث لاحقًا، إن ظروف وفاة مونرو تشير إلى "انتحار محتمل".

ولقد كانت وفاتها، التي نسبت إلى جرعة زائدة من الحبوب المنومة، موضوعًا للكثير من الجدل والتكهنات منذ ذلك الحين.

بدايات صعبة

تقول عنها دائرة المعارف البريطانية إنها ممثلة أمريكية صارت رمزًا للإثارة، ولعبت دور البطولة في عدد من الأفلام الناجحة تجاريًا خلال الخمسينيات من القرن الماضي، كما تُعتبر رمزًا للثقافة الشعبية وأيقونة ثقافية أمريكية.

وُلدت مارلين مونرو باسم نورما جين مورتنسون في الأول من يونيو/ حزيران من عام 1926 في لوس أنجلوس.

وكانت والدة مونرو، جلاديس بيرل مورتنسون متزوجة من مارتن إدوارد مورتنسون عندما حملت بالطفلة، ولكن ليس من المؤكد أنه كان الأب، وكان المرشح المحتمل الآخر هو تشارلز ستانلي غيفورد، الذي كانت جلاديس تعمل معه في ذلك الوقت. وقامت جدتها، ديلا مونرو جرينغر، بتعميدها باسم نورما جين بيكر.

وكانت والدتها تعاني من مشاكل عقلية مما أدى إلى قضاء نورما جين معظم طفولتها في دور رعاية ودور أيتام.

وفي عام 1942 تزوجت من جيمي دوجيرتي وكان زميلا لها في مصنع طائرات مُسيرة لأغراض التدريب، لكنهما انفصلا بعد فترة وجيزة من نهاية الحرب العالمية الثانية بسبب شهرة نورما جين الجديدة كعارضة أزياء.

ففي عام 1944 اكتشف المصور العسكري ديفيد كونوفر نورما جين أثناء عملها بالمصنع حيث التقط لها العديد من الصور أثناء عملها على خط التجميع ونشرها في مجلة يانكي، وشجعها على الالتحاق بوكالة عرض الأزياء بلو بوك التابعة لإميلين سنيفيلي، كما التحقت بفصول الدراما.

عالم الشهرة

بحلول عام 1946، وقعت أول عقد لها مع شركة فوكس سينشري للقرن العشرين وغيرت اسمها إلى مارلين مونرو، وجاء اسم مارلين من نجمة المسرح الموسيقي مارلين ميلر، وكان مونرو هو اسم عائلة جدتها قبل الزواج. كما بدأت في صبغ شعرها باللون الأشقر.

ومنذ عام 1947 ظهرت في العديد من الأفلام، بما في ذلك الأمير وفتاة الاستعراض، وموقف الحافلات، وكيف تتزوجين مليونيرا، والرجال يفضلون الشقراوات، والبعض يفضلها ساخنة والذي فازت عن دورها فيه بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة في فيلم كوميدي. وقد انتشرت شهرتها في جميع أنحاء العالم.

وفي عام 1954 تزوجت من نجم البيسبول جو ديماغيو، وكانت الدعاية المصاحبة لزواجهما هائلة. ومع انتهاء زواجهما بعد أقل من عام، بدأت تشعر بالاستياء من حياتها المهنية.

كانت مونرو قد سئمت من صورة الشقراء التي تبنتها في البداية لجذب الانتباه وأرادت متابعة مهنة تمثيل أكثر جدية. واستبدلت هوليوود بمدينة نيويورك، للدراسة في استوديو الممثل لي ستراسبيرغ، وأنشأت شركة إنتاج أفلام خاصة بها، مارلين مونرو للإنتاج، مع مصور الأزياء ميلتون غرين. وقالت في مؤتمر صحفي إنها أسست الشركة، "حتى أتمكن من لعب أفضل الأدوار التي أريدها".

أنتجت شركة مارلين مونرو فيلمي موقف الحافلات والأمير وفتاة الاستعراض وشارك في بطولتهما مونرو ولورانس أوليفييه، الذي قال إن مونرو "ممثلة كوميدية رائعة، وهو ما يعني بالنسبة لي أنها ممثلة ماهرة للغاية".

وفي 29 يونيو/ حزيران من عام 1956 تزوجت مونرو من الكاتب المسرحي آرثر ميلر، لكن هذا الزواج انتهى في عام 1961. وكانت الحياة العاطفية لمونرو موضوع تكهنات لفترة طويلة حيث ارتبط اسمها بالرئيس جون كيندي.

وفي عام 1962، بدأت مونرو بتصوير الفيلم الكوميدي " شيء يجب أن نعطيه" . ومع ذلك، كانت تغيب كثيرًا عن التصوير بسبب المرض، وفي مايو/ آيار سافرت إلى مدينة نيويورك لحضور حفل غنت فيه أغنية "عيد ميلاد سعيد" للرئيس جون إف كينيدي ، الذي يُزعم أنها كانت على علاقة غرامية معه.

النهاية وسبب الوفاة

في يونيو/ حزيران تم استبعاد مونرو من الفيلم. وعلى الرغم من إعادة توظيفها لاحقًا، إلا أن العمل لم يستأنف أبدًا. وبعد عدة أشهر من العزلة، توفيت مونرو وعُثر على الحبوب المنومة (الباربيتورات) بجوارها في منزلها في لوس أنجلوس.

وتقول دائرة المعارف البريطانية إنه تم اعتبار سبب الوفاة "انتحار محتمل"، ويدعم هذه النتيجة تاريخ الممثلة في تعاطي المخدرات ومحاولات الانتحار السابقة.

ومع ذلك، يعتقد البعض أنها قُتلت بعد أن هددت بالكشف عن علاقتها بالأخوين الرئيس جون كيندي وشقيقه المدعي العام روبرت كيندي أو أن لديها معلومات تربط الرجلين بالجريمة المنظمة، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة كافية لدعم هذه الادعاءات، استمرت نظريات المؤامرة.

وقد صدرت العديد من الكتب والأعمال الفنية والأفلام الوثائقية التي تناولت حياتها وسلطت الضوء على ملابسات وفاتها محاولة الإجابة على سؤال.. هل قُتلت أم انتحرت؟

مكتب التحقيقات الفيدرالي

في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2012 تم الكشف عن ملفات تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي(أف.بي.آي) تتعلق بمارلين مونرو. وضمت هذه الملفات أسماء شخصيات من معارف مونرو لهم صلة ببعض الشيوعيين.

وكشفت هذه الملفات عن مدى الرقابة المكثفة التي كانت تخضع لها مونرو في السنوات الأخيرة من عمرها لحين وفاتها في آب /أغسطس 1962. وتوضح ملفات الـ أف.بي.آي ان المقربين لمونرو كانوا قلقين من علاقتها بفيدريك فاندربيلت فيليد الذي حرم من ميراث عائلته الثرية بسبب اتجاهاته اليسارية.

وتظهر هذه الملفات ان "مونرو التقت فيليد خلال الرحلة التي قامت بها للمكسيك في عام 1962 لشراء بعض أثاث لمنزلها، وكان فيليد يعيش مع زوجته في منفاه الاختياري"، مضيفة أن: "الاعجاب المتبادل بين مونرو وفيليد دعا الكثير من الأشخاص إلى ابلاغ مكتب التحقيقات عن قلقهم جراء هذه العلاقة.

وكُتب في أحد هذه الملفات "خصص فيليد قسماً كبيراً من كتاب مذكراته لرحلة مونرو الى المكسيك، وذكر كيف رافقها هو وزوجته في رحلاتها الشرائية الى المحال التجارية وإلى المطاعم وعن تأييدها للحقوق المدنية لذوي البشرة السمراء وعن إعجابها بما آلت إليه الصين وعن كرهها لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي جي. إ ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا