أكد الكرملين، الجمعة، أن فاديم كراسيكوف الذي أطلقت ألمانيا سراحه، الخميس، بعدما حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل قيادي شيشاني متمرّد في برلين، هو عميل لجهاز الأمن الفدرالي الروسي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن "كراسيكوف عضو في جهاز الأمن الفدرالي. خدم في ألفا (وحدة النخبة في جهاز الأمن الفدرالي). وخدم مع العديد من الموظفين (الحاليين) في جهاز أمن الرئيس" فلاديمير بوتين.
وكان كراسيكوف من بين المشمولين في أول صفقة بين روسيا ودول غربية منذ ديسمبر عام 2022، حيث تم الاتفاق على عملية تبادل سجناء كبيرة بينهم عدد من الأميركيين، الخميس، تتضمن إطلاق سراح ما لا يقل عن 16 محتجزا لدى روسيا، مقابل 8 روس سجناء في الولايات المتحدة وألمانيا والنرويج وبولندا وسلوفينيا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "الشخصية المحورية" في الصفقة هو القاتل الروسي المدان كراسيكوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بوتين أشاد بكراسيكوف بعد جريمته وأصبح يركز بشكل كبير على القيام بكل الجهود من أجل إخراجه من سجنه في ألمانيا.
وذكرت أن سلوك بوتين وإصراره على إطلاق سراح كراسيكوف "حيّر" المسؤولين الأميركيين المنخرطين في المفاوضات لإتمام الصفقة، الذين قالوا إنهم غير متأكدين من سبب رغبة بوتين القوية في إخراجه من السجن.
وأطلق كراسيكوف النار على الانفصالي الشيشاني، زليمخان خانغوشفيلي، الذي فر إلى ألمانيا عام 2016 طلبا للجوء بعد وضع اسمه على قائمة الاغتيالات الروسية لقيادته غارة شنها مقاتلون شيشانيون عام 2004 أدت لمقتل مسؤولين أمنيين كبار، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
واتهمت السلطات الألمانية كراسيكوف بأنه كان يعمل لدى جهاز الأمن الفدرالي الروسي عندما ركب دراجة واقترب من خانغوشفيلي وأطلق رصاصتين في رأسه من مسافة قريبة بحديقة "كلاينر تيرغارتن" في 23 أغسطس 2019. وحكم عليه أواخر 2021 بالسجن مدى الحياة.