في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الجمعة جراء قصف إسرائيلي على غزة، وذلك في اليوم الـ301 من الحرب الإسرائيلية على القطاع، في حين دفعت قوات الاحتلال بلواء جديد للقتال وسط غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء إضافة إلى عدد من الجرحى بعد استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية تعود إلى عائلة أبو هاشم في شارع الجلاء شمال غرب مدينة غزة.
كما أعلن الجهاز انتشال جثمان شهيدة طفلة و4 جرحى من منزل لعائلة السوافيري قصفه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الزيتون جنوبي غزة.
وفي المغازي، ذكر مراسل الجزيرة أن قصفا إسرائيليا استهدف المخيم وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.
أما في خان يونس، فقال المراسل إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف استهدف شقة سكنية وسط المدينة، كذلك في رفح جنوبي القطاع قصفت قوات الاحتلال غرب المدينة.
وشهدت الساعات الماضية تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق واسعة في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 45 فلسطينيا منذ فجر أمس الخميس.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انضمام "لواء القدس" إلى العمليات القتالية وسط قطاع غزة.
ويتكون اللواء من قوات المشاة من صفوف الاحتياط، وقد شارك في جميع حروب إسرائيل. يضم اللواء عدة كتائب، منها (7007)، (8119)، (9207)، و(6310).
وقد أقيم اللواء عقب انتهاء حرب عام 1948 واحتلال إسرائيل لفلسطين، بهدف توفير الحماية لمدينة القدس.
وتشكل على أساس قوات عصابات الهاغاناه والأرغون وإيتسل والبالماخ التي حاربت عام 1948.
في غضون ذلك، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن 64 فلسطينيا اعتقلتهم من غزة خلال الغزو البري في حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصل 22 أسيرا من بين المفرج عنهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين توجه الآخرون للبحث عن عائلاتهم.
وأدلى الأسرى الفلسطينيون بشهادات مروعة عن أساليب تعذيب مختلفة تعرضوا لها في أقبية السجون بعد اعتقالهم من قطاع غزة.
وقال الأسير الفلسطيني المفرج عنه أحمد أحمد إن قوات الاحتلال اعتقلته عند معبر كرم أبو سالم (جنوب) "وهناك عصبوا عيوننا وبدأت جولات التعذيب التي شملت ضربا وتنكيلا وتجويعا بشكل لم نكن نتخيله مطلقا".
وأضاف أحمد -الذي اعتقل لمدة 46 يوما قضاها متنقلا بين سجن عوفر والنقب وسجن آخر في القدس- "كان الجيش يجبرنا على الجلوس قرفصاء معصوبي الأعين ويمنعنا من الحركة أو الحديث مع أي شخص".
وعن جولات التحقيق، قال "كانوا يسألوننا عن أنفاق المقاومة ويتهموننا بأننا من حماس ويهددوننا بالقتل إن لم نتحدث، والبعض لم يستطع تحمّل التعذيب، فاعترف بأشياء لم يرتكبها فقط لوقف التعذيب".
بدوره، أوضح إبراهيم سالم -الذي اعتقل من مستشفى كمال عدوان شمال القطاع في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي- أنه تعرض خلال اعتقاله "لتعذيب وتجويع وتحقيق صعب بشكل يومي".
وتابع "تعرضنا لشتى أنواع التعذيب، وتركزت التحقيقات حول مكان وجود قائد حماس في غزة رغم أننا لا علاقة لنا بذلك".
وأوضح أن جنود الجيش الإسرائيلي أجبروه على ارتداء زي عسكري لكتائب القسام، وحاولوا إنزاله في نفق لكنه رفض، فعذبوه بشكل قاس على كرسي كهربائي وبدؤوا بعمليات الضرب والتنكيل.
أما محمد جبر من شمال غزة -الذي اعتقل من حاجز صلاح الدين- فيقول "اقتادوني إلى أماكن مجهولة فيما كنت معصوب العينين ومقيد اليدين، وتعرضت للضرب الشديد لمدة 8 أيام وأنا عارٍ".
وأضاف "تعرضت لجروح وتم خلع ظفر أحد أصابع قدمي، وفقدت 40 كيلوغراما من وزني".
وتابع "كان وضعي الصحي صعبا للغاية، فأنا مريض بالسكري وضغط الدم، ولم أتلقَ العلاج".
وخلال الأشهر الماضية أطلق الجيش الإسرائيلي سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور أوضاعهم الصحية.
في الأثناء، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني مساء أمس الخميس استشهاد المعتقل إسلام السرساوي (42 عاما) من حي الشجاعية في غزة -والذي اعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء- نتيجة تعرضه للتعذيب داخل معسكر سدي تيمان، وهو واحد من بين عشرات المعتقلين الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
وبينت الهيئة والنادي أنه باستشهاد المعتقل السرساوي "يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 257، منهم 20 معتقلا ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة، وهم ممن تم الإعلان عن هوياتهم، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين الشهداء من غزة ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم".
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مطلق حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني في غزة.