ويأتي ذلك في أعقاب ارتفاع المخاوف من تصعيد في منطقة الشرق الأوسط على خلفية اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية نتيجة هجوم صاروخي على مقر إقامته في طهران.
كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـ "واشنطن بوست" أن التوتر المتزايد في الشرق لم يدفع البنتاغون إلى الإعلان عن أي عمليات انتشار إضافية، لكن الولايات المتحدة قامت بتجميع ما لا يقل عن اثنتي عشرة سفينة حربية في مكان قريب.
وقال المسؤول، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، إن السفن تشمل حاملة الطائرات يو إس إس تيودور روزفلت والسفن الحربية المرافقة لها، ومجموعة واسب البرمائية الجاهزة، وهي قوة عمل برمائية مكونة من ثلاث سفن تضم أكثر من 4000 من مشاة البحرية والبحارة.
وقد دخلت السفينة يو إس إس ثيودور روزفلت مياه الخليج، الأربعاء، مع ست مدمرات أمريكية. وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، كانت هناك ثلاث سفن برمائية ومدمرتان، بحسب واشنطن بوست.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تكن هناك سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر، حيث اشتبك الجيش الأمريكي في الأيام الأخيرة مع الحوثيين في اليمن الذين شنوا العديد من الهجمات على السفن التجارية والعسكرية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن قد أصدر طلباً صارماً إلى “جميع الأطراف” المنخرطة في الحرب الدائرة في غزة بالتوقف عن اتخاذ إجراءات تصعيدية، وهي رسالة "كانت موجهة بوضوح إلى إسرائيل بعد يوم من اغتيال القائد السياسي الأعلى لحركة حماس في طهران"، وفقاً للصحيفة.
وأضاف بلينكن: "في الوقت الحالي، المسار الذي تسلكه المنطقة هو المزيد من الصراعات، والمزيد من العنف، والمزيد من المعاناة، والمزيد من انعدام الأمن، ومن المهم أن نكسر هذه الحلقة عبر وقف إطلاق النار".