وشهدت المرحلتان السابقتان من هذه التدريبات التي جرت في مايو ويونيو مشاركة القوات في المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا وبيلاروسيا. ووفقًا للبيان الصادر عن الوزارة، فإن التدريبات جاءت ردًا على "التصريحات الاستفزازية والتهديدات من بعض المسؤولين الغربيين ضد الاتحاد الروسي".
وتعد هذه التدريبات العلنية الأولى من نوعها التي تعلن عنها روسيا وتشمل أسلحة نووية تكتيكية، في حين أن قواتها النووية الاستراتيجية تقوم بتدريبات مماثلة بشكل دوري. تُستخدم الأسلحة النووية التكتيكية في ميادين القتال وتشمل قنابل جوية ورؤوسًا حربية للصواريخ قصيرة المدى وذخائر مدفعية، وهي أقل قوة من الأسلحة الاستراتيجية المصممة لتدمير مدن بأكملها.
وفي سياق ذي صلة، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس تحذيرًا شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة. ففي كلمته خلال احتفال بيوم البحرية الروسية في سان بطرسبرغ الذي حضره وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، والقائد العام للبحرية الروسية الأدميرال ألكسندر مويسيف، حذر بوتين من نشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا.
وأكد بوتين أن مثل هذا التحرك سيؤدي إلى وضع روسيا لصواريخ مماثلة في مواقع يمكنها من خلالها قصف الغرب بسهولة، مما يهدد باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى. وبيّن بوتين أن زمن رحلة هذه الصواريخ نحو أهدافها في روسيا سيكون حوالي 10 دقائق، مع إمكانية تزويدها برؤوس نووية في المستقبل.
وأشار بوتين إلى أن موسكو قد تعتبر نفسها محررة من القيود الأحادية الجانب على نشر أسلحة هجومية متوسطة وقصيرة المدى، مما قد يشمل زيادة قدرة القوات الساحلية في أسطولها البحري.
وانتقد بوتين واشنطن لنقلها أنظمة صواريخ تايفون إلى الدنمارك والفلبين، مشبهًا هذه الخطوات بقرار حلف الناتو في عام 1979 بنشر أنظمة إطلاق "بيرشينج 2" في غرب أوروبا. وجدد بوتين تهديده السابق باستئناف إنتاج روسيا لصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ذات قدرات نووية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تؤجج التوترات.