في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأربعاء (31 تموز/يوليو 2024) إلى ضبط النفس لتجنب مزيد من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.
وشددت بيربوك خلال زيارة إلى شركة بمدينة "يينا" الألمانية أنه لا ينبغي إضاعة فرصة وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن، وأضافت أن أي قرار يتم اتخاذه الآن قد يؤدي إلى تهدئة الوضع أو تأجيجه بشكل أكبر.
وأكدت الوزيرة المنتمية لحزب الخضر أن توسع الحرب سيكون له "عواقب كارثية على الناس"، داعية "كل من يتحمل المسؤولية وخاصة إيران" إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد.
وقالت في مؤتمر صحفي: "حماس منظمة إرهابية نفذت عددًا لا يُحصى من الهجمات الوحشية والمميتة على إسرائيل. والقضية المركزية الآن هي منع اندلاع حريق إقليمي وعدم إغراق المنطقة بأكملها في الفوضى".
كما لفت متحدث باسمها اليوم إلى أن بيربوك على اتصال وثيق مع شركاء الاتحاد الأوروبي وممثلي منطقة الشرق الأوسط، وقال إن "الدبلوماسية تعمل بأقصى طاقتها وهدفنا المشترك هو الإسهام في خفض التصعيد".
وقال المتحدث لصحفيين في برلين اليوم الأربعاء: "منطق الضربات الانتقامية المتبادلة هو الطريق الخطأ (...) يجب الآن عدم إهدار فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة".
مصر وقطر تحذران
من جهتهما، قالت قطر ومصر، اللتان تشاركان في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس اليوم الأربعاء إن اغتيال هنية قد يعرض الجهود الرامية إلى التوصل لهدنة في غزة للخطر.
وكتب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على منصة "إكس" :"نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".
وأضاف "السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة".
بدورها قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر تعتبر أن "هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة"، محذرة من "مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة".
وأضاف البيان أن "تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة".
وأوضح البيان أن هذا التصعيد "يقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها من أجل وقف الحرب في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني".
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
م.ع.ح/أ.ح/ ع.خ (أ ف ب ، رويترز)